أعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أننا “في وزارة التربية نعرف أن العالم يتغير باستمرار وأن ثورة التكنولوجيا الرقمية تفرض علينا تحديات علينا واجب مواكبتها، وأنا كوزير للتربية أعدكم أننا سنكون على مستوى هذا التحدي وسنعمل على نقل المناهج الى العالم الرقمي لكي لا نخرج أجيال عاطلة عن العمل بمهارات لا تنتمي الى العصر ولا تتلاءم مع متطلباتها وحاجاتها، فالتكنولوجيا ليست مجرد شيء قوي للتعليم، بل هي بحد ذاتها قوة عظمى. سنسعى الى تطوير كتاب التربية الوطنية، ووضع كتاب التاريخ الموحد لكي تسهم التربية في خلق المواطن الصالح. إننا نأمل أن تنتهي الأعاصير المحيطة بنا في دول الجوار دون أن نستدرجها إلينا، وأن تنتهي المحنة الاقتصادية بموازنة تعتمد الإصلاح الهيكلي في الاقتصاد اللبناني. سنعمل بكل الإمكانيات لتأمين فرص العمل لخريجينا في وطن يعتز بكم، وطن لا ثروة لديه إلا عقول أبنائه”.
شهيب، وخلال تخرج طلاب جامعة LAU جبيل في كلية الطب توجه إلى الخريجين بالقول: “معكم نحلم بعودة لبنان مكتبة الشرق، وجامعة الشرق، ومستشفى الشرق. هذه الثلاثية الذهبية للبنان الذي يطمح إليه ونريده. نأمل ان نعود إليه مع جامعتكم وأمثالكم، وهم قلة. أنتم نتاج هذه الثلاثية الذهبية، نتاج الجامعة، الرائدة التي تعلو باستمرار من البدايات، من راس بيروت BUC إلى LAU إلى جبيل مدينة الحرف، ومؤخرا إلى مستشفى رزق في بيروت. مسيرة ذهبية، فعسى أن نلاقيها نحن في الحكومة والمؤسسات كي لا يغادر زملاؤكم أو تغادرون أنتم لبنان إلى دول قريبة أو بعيدة حيث تنتجون وتنجحون وتساهمون في نهضة تلك الدول وتتركون بلدكم فريسة للضياع والتخبط وعرضة للفراغ الذي يأتي من يملأه مكانكم
وأضاف: “يقول سقراط: العلم هو الخير والجهل هو الشر. فما أحوجنا إلى العلم تنشره جامعات راقية كجامعتكم، إذ لا شيء غيره يخلصنا من الجهل المتحكم ببعض العقول، لا سيما على صعيد السياسة.كم نحن بحاجة إلى العلم الحقيقي، أو “علم المعرفة” كما كان يسميه كمال جنبلاط، الذي لا يكتفي بدرس علاقات الأشياء والظواهر السطحية، بل العلم الذي يسعى إلى اكتناه جوهر الوجوه وحقيقته.”