نفى وزير الدفاع إلياس بو صعب أن يكون قد تراجع عن مطلبه التحقيق في ملابسات إطلاق سراح عبد الرحمن مبسوط، منفذ الهجوم على الجيش وقوى الأمن الداخلي عشية عيد الفطر في طرابلس، كما ورد في «الشرق الأوسط» أمس، متحدثاً عن «معطيات جديدة بهذا الشأن» وملمحاً إلى «معلومات لم يتم عرضها على المحكمة».
وقال بو صعب لـ«الشرق الأوسط»: «أنا ماضٍ فيما كنت قد أعلنت عنه والأيام المقبلة ستشهد إجراءات عدة، تؤدي إلى طلب التوسع في التحقيقات التي ستجريها الأجهزة المعنية لتبيان كيف أوقف الإرهابي عبد الرحمن مبسوط وكيف حكم عليه وكيف خرج من السجن».
وكشف عن أن «هناك أيضاً معطيات جديدة سأطلب أن يشملها التحقيق لأن الشعب اللبناني، لا ينتظر من المسؤولين أقل من ذلك، ولأننا لن نسمح بأن تذهب دماء الشهداء هدراً».
وأضاف: «أما إذا كانت هناك مصادر سياسية وأمنية غير مرتاحة لهذا المطلب، فسيكون ذلك أمراً مستغرباً، لأنني لم أذكر أي جهة أمنية أو سياسية، إنما طلبت التحقيق من أجل الحقيقة وهو ما من شأنه أن يكشف الوقائع وهذا ما يطالب به الجميع».
ونفى أن يكون قد تواصل مع أشخاص «انزعجوا» من مطلبه، إلا أنه قال إن «هناك مجموعة أسئلة لا بد من إجابات عنها تتعلق بتاريخ الإرهابي مبسوط إلى حين توقيفه واعترافاته خلال التحقيقات وما عُرض على المحكمة من وقائع أو اعترافات، وهل عرضت كلها أم بقي بعضها غير مشمول بالتحقيقات التي تم عرضها».