شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على ضرورة أن يكون المسؤولون واعين إلى تصريحاتهم وأن يزنوا كلامهم قبل البوح به، مشيرًا إلى أن “البعض من خلال مزايدته تسبب بأزمة مع الدول الخليجية الصديقة”، حيث ذكّر في السياق بأن مئات الآلاف من اللبنانيين يعملون في دول الخليج، منها السعودية وقطر وغيرها.
وفي الإطار نفسه، هنّأ جعجع، في تصريح بعد اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، وزير العمل كميل أبو سليمان على “الخطة التي وضعها لتقويم الاعوجاج في ما يتعلق بالعمالة الأجنبية”، لافتًا إلى أنه “أعطى كل المؤسسات مهلة شهر لتصحيح وضعها، وبعدها سنرى أنه سيكون للّبنانيين فرص عمل كثيرة”.
أما عن موضوع الجمعيات الاجتماعية ومؤسسة “سيزوبيل”، أوضح جعجع أن وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان “كان له أسابيع يقوم بمناداة المعنيين لتسديد مستحقات الجمعيات الاجتماعية من العام 2018″، حيث رد في هذا المجال على بعض من يتحدث عن الجمعيات الوهمية، بالقول إن قيومجيان “كان أقفل عددًا من الجمعيات الصورية وهو مستمر في علمه، لكن هذا لا يعني أن نجعل 99.99% من الجمعيات المعنية توقف عملها”، داعيًا “من لديه معلومات عن أي جمعية وهمية فليقدمها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية”.
وفي موضوع التعيينات، رأى جعجع أن “بعض المسؤولين لا يهتم إلا بالتعيينات ويقول إن “ما للمسيحيين للمسيحيين”، إلا أن أحدًا لا يريد الاستئثار في مواقع المسيحيين، إنما الحل الأفضل هو الوصول إلى آلية واضحة للتعيينات على أن يغلب مبدأ الكفاءة”، وتوجّه إلى الوزير جبران لباسيل بالقول: “عندما يقول إن “ما للمسيحيين للمسيحيين” فهذا لا يعني أن “ما للمسيحيين لباسيل” لأن المسيحيين ليسوا باسيل ونحن لا نقبل بهذه المعادلة”.
وفي ما يخص الموازنة، لم يبد جعجع ارتياحه للموازنة المطروحة، وأشار إلى أن “وزراء “القوات” كانوا فاعلين وحاولوا التحسين في البنود التي طرحت”، موضحًا أن “موافقتنا لا تعطى إلا عند الانتهاء كليًا من الموازنة، وموافقتنا على بعض البنود لا تعني موافقتنا على الموازنة ككل”.
وأضاف: “يجب أن تتضمن الموازنة الإصلاحات المطلوبة ولغاية الآن فهي غير موجودة”، معتبرًا أن “علينا كلبنانيين أن نقوم بالإصلاح بأيدينا قبل أن تُفرض علينا من الخارج”.
وبعد تعرض المحاصيل للزراعية للضرر في قضاء بشري بسبب موجة المطر الأخيرة، ناشد جعجع رئيس الحكومة تكليف الهيئة العليا للإغاثة لمسح الأضرار في بشري.