زارت النائبة بهية الحريري دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، في إطار الجولة التي تقوم بها الحريري في المدينة ومشاركتها في الاجتماع الاستثنائي لكتلة المستقبل على اثر الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له المدينة.
وأكّد ميقاتي بعد اللقاء “أننا وتيار “المستقبل” همنا واحد من الجنوب إلى الشمال، وهو بناء الدولة والاهتمام بالإنماء في هذه المناطق”.
وعن الهجمة على الرئيس سعد الحريري قال: “الهجمة في غير موقعها فهو أتى نتيجة تسوية معينة وهو باقٍ في مركزه، فكفانا التهاء بسجالات ورهانات في غير موقعها”.
ودعا ميقاتي إلى “التضامن في ما بيننا من أجل الخروج من المرحلة الصعبة التي نمرّ بها.
من جهتها قالت الحريري بعد اللقاء: “وجودي اليوم طبيعي في طرابلس، بعدما شهدته المدينة. نقدر عاليا القيم التي قامت عليها المدينة، والتي لا تقوى أي محطات قاسية على تغييرها. طرابلس لم يقدر أحد على تغيير مسارها في علاقتها بالدولة المركزية. حاولوا كثيرا، ولكن لم ولن ينجحوا بذلك. لم نأت إلى هنا إلا لنشد على يد المجتمع الطرابلسي بكافة مكوناته، وبإيمانه بالدولة المركزية الوطنية”.
وتابعت: زيارتنا لدولة الرئيس ميقاتي طبيعية، لأننا نعتبر أن هذا التعدد هو الصفة التي تتمتع بها طرابلس، حيث لا أحد من مكوناتها يلغي الآخر. علاقتنا بدولة الرئيس ليست جديدة، بل تمتد لمدة طويلة، وسنكمل المشوار سويا. إنماء طرابلس ليس منة من أحد بل هو حق المدينة، ولكن الأهم، هو قيم طرابلس التي نؤمن بأنها لن تتغير مهما ألم بها”.
وردا على سؤال عن الحملة على الرئيس سعد الحريري مؤخرا، قالت: “نحن مشروعنا، مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي يمثله الرئيس سعد الحريري. وفي الوقت ذاته، فإن لدينا شعارا ردده الرئيس الحريري ودفع ثمنه: “لا أحد أكبر من بلده”. ونحن سنكمل هذا المشوار متكلين على إيمان الناس بهذا المشروع، ومهما حدث، وسنكمل للسعي نحو قيام الدولة بكل مكوناتها، وأبرزها القوى الأمنية والعسكرية التي نتوجه لها بالتعزية من هنا، خاصة وأنهما المؤسستان اللتان نعتبر أنهما أساس للبلد عموما”.
وقالت: “هناك مسار للمشاريع الإنمائية في المدينة، أعده نواب المدينة وفاعلياتها ، وهم متفقون مع الرئيس الحريري حول هذا الموضوع، ونحن ككتلة المستقبل، سنكون داعمين لهذه المشاريع لتصل إلى خواتيمها، لا سيما وأنها تشكل حقوقا لطرابلس على الدولة كما قلنا، وفي الوقت ذاته ، فإن من واجب الدولة أن تقوم بهذه المشاريع، وهو مسار طويل نأمل السير فيه سويا”.