كتبت زينب حاوي في “الاخبار”:
قبل أيام قليلة، انتشرت صورة لفتاة تدعى آمنة نواصرة، قيل إنها أقدمت على حلق شعرها، تأثراً بالمشهد الذي ظهرت فيه نادين نجيم في «خمسة ونص»، بعدما تبرعت بشعرها للأطفال المصابين بالسرطان.
نشرت الشابة الصغيرة صورتها، وذيّلتها بعبارة كررتها خلف نجيم في المسلسل «شعري إذا راح بيرجع بس الأمل بالحياة اذا راح ما بيرجع». لم يعرف ما إذا كانت الفتاة تخضع لعلاج من السرطان أم أنها فقط ارتضت بأن تعيد كلام الممثلة اللبنانية بعدما تأثرت بالمشهد الدرامي.
قصة لاقت ضجة أخيراً على “السوشال ميديا”، ترافقت مع حملة غضب ضد نجيم، التي سرعان ما نشرت صورة شخصية لها من صالون التجميل تخبر فيه متابعيها بأنها غيّرت «لوك» شعرها، في تخل واضح عن أجواء الحلقة التي أحضر فيها الأطفال المرضى بالسرطان، وقامت بعدها نجيم بالظهور حليقة الرأس، وصوّرت على طريقة «السلو موشن»، لتكرر الجملة الآنفة الذكر.
اعتقد كثيرون أن هذا المشهد يتقاطع واقعاً مع ما تفكر فيه نجيم، وحسها الإنساني المرهف، ليظهر لاحقاً أن كل هذه التركيبة مجرد تمثيلية، وأن الأطفال الصغار كانوا جزءاً من اللعبة. يضاف الى ذلك، صمت العديد من الجمعيات، وحتى الشخصيات التي لا تقبل بأن تمسّ الطفولة بأذى. نتحدث هنا، عن ظهور الطفل الصغير «جونيور الغانم» الذي كانت له صولات وجولات في العمل الدرامي وإقحامه ضمن مشاهد عنفية قاسية، ولو كانت تمثيلاً.
الصبي الصغير كان شاهداً على تعنيف والده لأمه، وعلى حفلة رفع سلاح المرافق الشخصي في وجه والده، الى جانب تواجده في مشهد قاس آخر، يخص وضع والده (قصي خولي) السلاح على رأسه مرة، ومرة أخرى على رأس الصبي الصغير، وتحطيم المرآة بعدها، التي كانت في مكان مقابل لهما. هكذا، تضحي الطفولة في شقها الدرامي والواقعي في مرمى «خمسة ونص» وصنّاعه الذين استخدموا هؤلاء الأطفال المرضى والأصحاء ليستثمروا بهم لا أكثر ولا أقل.