علمت وكالة “أخبار اليوم” ان برقية من الخارجية السورية وصلت منذ ايام الى الخارجية اللبنانية تحت عنوان “سري للغاية”، وتعرض فيها موافقتها على ترسيم الحدود البحرية. وتفيد المعلومات ان هذه الرسالة جاءت على خلفية ضغط مورس من قبل روسيا للحلحلة في هذا الملف.
وكان جواب وزارة الخارجية، بالشكر على التجاوب، لكنها طلبت ان تكون عملية الترسيم كاملة تشمل البر والبحر، وشرحت موجبات الترسيم البري… وحتى الآن الجواب السوري لم يأتِ بعد.
وتشير المعلومات ايضا الى ان الموقف السوري، جاء في ضوء تكثيف الزيارات الغربية لا سيما الاميركية منها الى لبنان من اجل ترسيم الحدود الجنوبية، مع الاشارة الى ان سوريا تقدّم الترسيم البحري على ما سواه كونه يتعلّق ببلوكات النفط، تمهيدا لتقسيم هذه الثروة، وذلك بطلب روسي مباشر.
غير ان مصدرا قريبا من وزارة الخارجية، اعتبر ان الجواب السوري حول الترسيم البري لم يأتِ نظرا للصعوبات في هذا المجال والحاجة الى المعدات اللوجستية غير المتوفرة حتى اللحظة، الامر الذي كان قد ألمح اليه الوزير بو صعب. وشدد المصدر على ان موضوع ترسيم الحدود ليس ملفا جديدا لكن قد يكون طرحه في هذا الوقت بالذات قد يؤثر سلبا على الملف، لان سوريا وبعض اللبنانيين يعتبرون اننا نتعامل مع دولة مشقيقة نستطيع التوصّل الى حلول، وبالتالي فان الاولوية في المرحلة الراهنة هي لترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي.
وهل هناك تدخّل روسي في هذا الشأن، اجاب المصدر: المسعى الروسي ليس ظاهرا، لان سوريا حريصة على عدم ادخال اي طرف ثالث في العلاقة بين لبنان وسوريا، وبالتالي فان روسيا قد تكون عاملا مساعدا كما تفعل الولايات المتحدة بالتدخّل مع اسرائيل. وختم: لكن على اي حال موضوع الترسيم مع سوريا سابق لأوانه.
