توجه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إلى إيران، ظهر الأحد لاستكمال المساعي لإطلاق سراح المواطن نزار زكا المعتقل في طهران منذ أكثر من أربع سنوات.
وتقول دوائر سياسية لبنانية إن زيارة اللواء إبراهيم لطهرن تعكس تقدما في المباحثات بخصوص ملف المعتقل زكا، الذي طالبت بيروت مرارا بضرورة إطلاق سراحه.
ويوصف عباس إبراهيم بصاحب المهمات الصعبة، وسبق وأن لعب دورا رئيسيا في عدة ملفات بينها إطلاق سراح جنود لبنانيين اختطفتهم جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا).
وصرح متحدث باسم السلطة القضائية في إيران في وقت سابق الأحد أن طهران تلقت طلبا من بيروت للعفو عن اللبناني الذي ألقي القبض عليه عام 2015 “لتآمره على الدولة” لكنها لم تتخذ قرارا بعد في القضية.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام نقلت الأسبوع الماضي عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها إن إيران وافقت على العفو عن نزار زكا وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات حكم عليه في 2016 بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة 4.2 مليون دولار.
الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي عفا عن نحو 700 سجين، لكن إسماعيلي قال إن زكا لم يكن على قائمة المعفى عنهم
ونقلت الوكالة عن مندوبين إعلاميين لأسرة زكا قولهم إن مبادرة إطلاق سراحه نجحت ووجهوا الشكر للرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل. ونسبت وكالة أنباء فارس إلى غلام حسين إسماعيلي، وهو متحدث باسم السلطة القضائية في إيران، قوله “تلقينا طلبا من المتهم ومسؤولين لبنانيين لإصدار عفو وإطلاق سراحه. ننظر في هذا الطلب بوصفه قضية خاصة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأحد أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي عفا عن نحو 700 سجين، لكن إسماعيلي قال إن زكا لم يكن على قائمة المعفى عنهم. ويملك زكا تصريحا بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وكان قد تلقى دعوة لزيارة إيران من مسؤول حكومي عام 2015 لكنه اختفى بعد حضور مؤتمر في طهران. وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في وقت لاحق من ذلك العام أن زكا كان على صلة بالجيش وأجهزة المخابرات الأميركية وأن الحرس الثوري اعتقله.
وفي عام 2017 ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن زكا خسر طعنا على الحكم الصادر عليه. وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ 1980، وتدهورت بين البلدين إلى مستوى خطير منذ تسلم الرئيس دونالد ترامب الرئاسة.