أشار أهالي عين دارة إلى أنه “منذ أكثر من 25 عاما، يُواصل السيد بيار فتوش استباحة أراضي عين دارة ناهشا جبالها، ملوثا هواءها، مدمرا بيئتها، عابثا بمشاعاتها من دون حسيب أو رقيب وقد عمد مؤخرا إلى تطوير أساليبه الترهيبية بنصب الكمائن المسلحة للأهالي العزل لثنيهم عن معارضتهم إنشاء معمل الموت”.
وأوضحوا، في بيان ردا على قيام بعض المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام بنشر معلومات غير صحيحة، أن “بعد ظهر يوم الاثنين 10/06/2019 وأثناء قيام أهالي عين دارة بالتوجه الى ضهر البيدر لتنفيذ اعتصام سلمي احتجاجا على إنشاء معمل الموت، تعرضت سياراتهم لكمائن مسلحة ورَمي بالعصي والحجارة من مسلحي فتوش قبل وصولها إلى موقع التجمع”.
وأضافوا: “خلال تنفيذ الاعتصام السلمي عمدت ميليشيات بيار فتوش المسلحة إلى إطلاق النار على الأهالي العزل مما أدى إلى وقوع أربعة جرحى هم المختار أنطوان بدر، سمير يمين، رشيد بدر وريمون بدر. نقلوا جميعهم لإلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وأشاروا إلى أن “محاولات السيد بيار فتوش المتواصلة لترهيبنا بالاعتداءات المُسلحة بدءا بمحاولة قتل عضو بلدية عين داره ستيفن حداد مرورا بالاعتداء المُسلح على شرطة البلدية وليس انتهاء باعتداءات الاثنين لن تثنينا قيد أنملة عن معارضتنا وتصميمنا القاطع بالمواجهة السلمية لمنع إنشاء معمل الموت على قمم جبالنا”.
وأكدوا أن “ما ورد على بعض المواقع الإخبارية عن قيام بلدية عين دارة بقطع الطريق الزراعية هو عار عن الصحة تماما، وكل ما في الأمر أن جرافة البلدية وقبل تاريخ الاعتصام كانت تعمل لإعادة الطريق على ما كانت عليه سابقا بعد أن عبثت بها جرافات بيار فتوش”.
وناشد الأهالي “رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لوضع حد للتعديات المستمرة لمسلحي بيار فتوش على أهالي عين داره التي وصلت إلى حدود لم يعد السكوت عنها مقبولا، لاسيما وأنها تضرب هيبة الدولة وتشعر المواطنين وكأنهم يعيشون في شريعة الغاب بدليل أن مُحاولة قتل ستيفن حداد ما زال ملفها قابعا في أدراج قاضي التحقيق في زحلة منذ أكثر من سنتين”.