أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انّ “العدل هو طمأنينة للنفوس والأوطان، كثرته تقي من الانزلاق إلى الفوضى والظلم والعنف”.
ولفت عون الى ان “على القاضي ان يتحصّن بضمانات، ماديّة ومعنويّة، إلا أنّ أهمها تبقى الاستقلاليّة، استقلاليّة السلطة الدستوريّة واستقلاليّة القاضي الفرد عند اختلائه وضميره وقلمه وعلمه منصرفاً إلى الحكم”.
وتوجه عون إلى قضاة التمييز، قائلا: “السلطة الدستوريّة المستقلّة مسؤوليّة قبل أن تكون عطيّة، فاستحقوها ومارسوها بالعمل الدؤوب، فتفرضون ذواتكم على من يتنكّر لكم ولسلطتكم”.
وقال في الاحتفال بمئوية محكمة التمييز في قصر العدل: “هناك اسس في العدالة يجب أن تتوافر في كلّ محكمة وكلّ محاكمة؛ وعلى كلّ متظلّم أن يجد قاضيه وأن يكون لشكواه ومظلوميته مرجع أخير يوصله إلى العدالة، وعلى كلّ متظلّم متقاض أن يلقى محاكمة عادلة”.
واضاف: “كلّ عدالة متأخّرة هي نقيض العدالة لا بل هي من قبيل الامتناع عن إحقاق الحقّ، لذلك كل متظلّم متقاض يجب أن ينال محاكمة سريعة ولكن ليس متسرّعة”.
وشدد على ان “الحقّ والحقيقة توأمان لا ينفصلان”.