اعتصم الاساتذة المتعاقدون بالساعة في الجامعة اللبنانية، امام مبنى الادارة المركزية – المتحف، مطالبين بالافراج عن ملف التفرغ ووقف الظلم اللاحق بهم، وحذروا من ان المماطلة والتمادي في هذه المهزلة التي ان استمرت فسوف تؤدي الى اقفال الجامعة بشكل عام”.
وحمل الاساتذة المعتصمون لافتات دعت الى عدم استغلال واستنزاف الاستاذ الجامعي، وبدء الاصلاح من جامعة الوطن ودفع الديون المستحقة “اعطوا لكل ذي حق حقه”.
الدكتور حامد حامد، بدوره توجه الى مجلس الجامعة الذي ما زال يماطل، ويؤجل في انجاز الملف، متسائلا “ايعقل ان يقف المؤتمنون على الجامعة حاجزا امام تقدم هذا الصرح وتطوره؟ ايعقل ان ينتقل ملف التفرغ بين ادراج الجامعة ولجانها عاما تلو عام دون ان يبصر النور؟ لذا وبصوت كل استاذ متعاقد نقول “افرجوا عن ملف تفرغنا، واوقفوا الظلم اللاحق بنا، وتحملوا مسؤولياتكم، لان التاريخ لن يرحمكم فليتم درس الاسماء واقرارها، ورفعها الى مجلس الوزراء قبل نهاية العام الدراسي الحالي.
واضاف حامد: “في حين تنصب اهتمامات الاستاذ في الجامعات الراقية على تنظيم المؤتمرات وانتاج الابحاث واصدار الكتب يقوم الاستاذ المتعاقد في الجامعة اللبنانية بقضاء وقته في كتابه الخطابات وصوغ البيانات والدعوة الى الاعتصامات والاضرابات ليطالب فيها بترميم كرامته وتأمين لقمة عيشه”.
كما توجه حامد الى المسؤولين قائلا: “ان تقشفكم لن يكون على حسابنا فنحن الفئة الاكثر ظلما وقهرا في هذا الوطن وحين ينجز الملف في مجلس الجامعة، لا تتأخروا في اقراره بحجة عدم التوظيف فملفنا ليس توظيفا بل هو تدرج وظيفي من تعاقد بالساعة الى تعاقد بالتفرغ وهو لا يكلف الخزينة اكثر مما يكلفه ترميم جسر من هنا او تعبيد طريق من هناك. واعلموا ان مماطلاتكم وتسويفاتكم ومطالباتكم بمستندات وتوقيعات جديدة لن تجدي نفعا لانها ليست سوى خدمة تتلوها خدعة. وحذار ان تتمادوا في هذه المهزلة الاكاديمية التي ان استمرت فسوف تؤدي الى اقفال الجامعة بشكل تام، اقفال تواكبه تظاهرات واعتصامات اضافية.
من جهته، قال رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور يوسف ضاهر: “سأقولها بصراحة تامة لا نشعر بأن ملفكم يتقدم بالسرعة الكافية والشافية لاوجاعكم والمطمئنة على مستقبلكم، ان عدم تفرغكم سيكون كارثة ليس عليكم فقط، انما، وقبل ذلك على الجامعة وديمومتها كفاكم تهميشا وذلا، والامل بوعود توالت وتوالت وما زالت تتولى لا ولا ترى لتنفيذها صباحا مشرقا. لقد ان الاوان لان تتحقق لتفرج كربتكم وكربة الجامعة بأكملها.
ودعا السلطة والادارة الى اخراج ملف التفرغ من قمقمه ودهليزه، وتوفير الدعم المادي والمعنوي والاكاديمي له، وعلى اسس معايير الكفاءة والتوازن الوطني وحاجات الجامعة، والجامعة بحاجة ماسة لكم وحضنها يشتاق لضمكم اليه، فلماذا يبعدون الابناء عن امهم، ويمعنون في اثقال الهموم عليهم وعلى عائلاتهم؟”
وتابع ضاهر: “الهيئة التنفيذية معكم وترفع مطلب تفرغكم لكافة المسؤولين وترجو ان يتم رفعه واقراره سريعا، كما تشكركم الهيئة على دعمها ووقوفكم الى جانب مطالبها التي واقراره سريعا. كما تشكركم الهيئة على دعمها ووقوفكم الى جانب مطالبها التي ستكون مطالبكم. الهيئة لا تمننكم دعمها، بل تعتبر ان بدون التفرغ ستفرغ الجامعة وتؤول الى الزوال، وهذا ما لا نقبل به وسنبقى نناضل سويا في كل حين في كل شهر، في كل سنة ونصرخ لان يصبح التفرغ آليا واضحا وحافظ لحقوقكم ولاستمرارية الجامعة.