في سابقة خطرة جداً أقدم أمين صندوق لجنة وقف كنيسة سيدة لبعا في قضاء جزين مارون كرم، وهي لجنة محلولة منذ عامين، على التقدم بشكوى ضد مطرانية صيدا المارونية الممثلة بشخص النائب الأسقفي العام المونسنيور مارون كيوان بذريعة عدم إيداع اموال في حساب لجنة الوقف المحلولة!
ولم يتوان أمين الوقف، بدفع وتحريض من كاهن رعية سيدة لبعا الياس الأسمر بحسب ما يؤكد مقربون من كرم، عن توجيه اتهامات خطرة إلى النائب الأسقفي العام في كتاب تبليغ رسمي عبر كاتب العدل في صيدا الياس فرح الذي تضمّن عبارات مسيئة جداً للنائب الأسقفي العام مثل “احتراماً لمركزكم وموقعكم الديني” وغيرها، وذلك من دون أن يكون كرم ذي صفة كون لجنة الوقف محلولة، وكون المطرانية أعلنت بكتاب رسمي تسلمها الأموال، وبالتالي فإن من يدفع كرم يحاول افتعال مشكلة مع المطرانية ومع المطران مارون العمار ومع المونسنيور كيوان، وذلك في إطار محاولة تصفية حسابات يقوم بها الأب الأسمر على خلفية حسابات شخصية تتعلق بقطع الطريق على إمكان انتخاب كيوان مطراناً، في ظل طموحات الأسمر التي تبدا في أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة ولا تنتهي في أبرشية بيروت التي تتحضر لانتخاب مطران جديد عليها.
المفارقة المذهلة في الملف تتمثل في استمرار صمت المدبر الرسولي المطران العمار عن تجاوزات الأسمر وسلوكه، وذلك وسط أجواء توحي بأن سبب غض نظر سيادة المطران العمار يعود إلى احتماء الأسمر بـ”معراب” كمظلة سياسية يستعملها للتهويل على العمّار وعلى كهنة الأبرشية!
وفي انتظار التحرك العاجل المطلوب والمنتظر من المطران العمار بعد هذه الفضيحة والاتهامات المساقة علنا إلى المطرانية وإلى النائب الأسقفي العام، ستبقى علامات الاستفهام قائمة حول مبررات تغطية سيادة المطران تصرفات الكاهن الأسمر، وحول أسباب قبول “القوات اللبنانية” تغطية ممارسات هذا الكاهن الذي يسيء إلى اسم “القوات” وإلى سمعة الأبرشية والكنيسة ككل ويعمل على التشهير بها!
إقرأ ايضا
منطقة جزين في “القوات” تنفي.. وIMLebanon يسأل!