انسحب الوفد السوري خلال القاء وزير العمل كميل أبو سليمان كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف.
وخلال القائه كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، شدد أبو سليمان على انه “لم تعد التداعيات الخطيرة لإستضافة هذا العدد من النازحين السوريين خافية على أحد، وذلك في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد، ومنها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خصوصا لدى الشباب اللبناني، في ظلّ انخفاض نسب النموّ”.
واضاف: “بات النازحون السوريون ينافسون اللبنانيين على فرص العمل، كما تفاقمت ظاهرة العمالة غير الشرعية التي تشكل خطرا على الأمن الاقتصادي والاجتماعي. كما اكد ابو سليمان ان “منذ إندلاع الأزمة السورية، لم يتوان لبنان يوما عن القيام بواجبه الانساني كاملا تجاه النازحين السوريين الذين استضافهم على أراضيه، انطلاقا من احترامه لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني”. واردف: “لكن لبنان، ومع دخول الأزمة السورية عامها التاسع، بات يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية ضخمة، تفوق قدرته على التحمل، نظرا لإمكانياته المحدودة”.
ودعا وزير العمل باسم لبنان “الى تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكل حلا أمثلا لأزمة النازحين، وحماية للبنان ولديمومته”.
وكان ابو سليمان قد القى كلمة المجموعة العربية في الدورة 108 مؤكدا عملها في نفس الاتجاه الذي رسمته منظمة العمل الدولية، ووضع كافة جهودها لكسب الرهانات المطروحة على عاتق المنظمة، لمحاربة الفقر والعنف، الحد من البطالة وتوفير بيئة العمل اللائق، وهو ما إنتهجته منظمة العمل العربية في كافة برامجها وأنشطتها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خطة الأمم المتحدة 2030.
كما شدد ابو سليمان على أهمية وضرورة زيادة التعاون الإنمائي لمصلحة البلدان العربية، وخصوصا في دولة فلسطين، داعياً المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية عادلة، تستوجب الاهتمام والتضامن، مشدداً على ان لا حديث عن عدالة اجتماعية في غياب حقوق شعب بأسره.
كذلك، اعرب وزير العمل عن ثقته بأن يتضم الاعلان التاريخي الذي سيصدر عن المؤتمر لمناسبة الذكرى المئوية لقيام المنظمة الإشارة إلى حق الشعوب الواقعة تحت الإحتلال بالحرية والإستقلال والتنمية والعيش الكريم على أراضيها.