أطلقت رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائبة بهية الحريري “منتدى الثقافة والسياحة” لمدينة صيدا الذي نظمته “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” في خان الإفرنج، بهدف تقييم ومتابعة ما تم إنجازه خلال شهر رمضان المبارك ووضع خطة عمل ثقافية وسياحية للمدينة خلال الأشهر المقبلة، وذلك بمشاركة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وحضور الشركاء الذين ساهموا في إنجاح فعاليات “صيدا مدينة رمضانية”.
وأعلنت الحريري أن هذا المنتدى هو “الحلقة الأولى من منتدى الحوار الدائم لمدينة صيدا، وأن المدينة ستشهد في الأيام والأسابيع المقبلة منتديات متخصصة في كافة المجالات، وسيكون لشابات وشباب صيدا منتدى خاص لمناقشة الموازنة العامة”.
وقالت الحريري: “نلتقي اليوم لنعبر عن كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إحياء فعاليات شهر رمضان المبارك، الذي أرادته صيدا وجوارها شهرا للأخوة والمحبة والخير والتلاقي مع كل لبنان، هذا الإنجاز الكبير الذي كان محل تقدير من كل أهالي صيدا والجوار، وكل من زار صيدا من اللبنانيين ومن الدبلوماسيين والإداريين. وإن الأمانة تقتضي بأن نذكر كل من ساهم أفرادا ومؤسسات وبلديات واتحاد بلديات وهيئات اقتصادية ومانحين وشبابا وفنانين ومبدعين، وكل المحال التجارية والمقاهي والمطاعم التي تحملت عناء العمل ليل نهار لتكون صيدا نموذجا للوحدة الوطنية وإرادة الخير والعطاء، ولتفتح قلبها وذراعيها لكل اللبنانيين وكل أصدقاء وأشقاء لبنان وكل أهالي صيدا الذين ملأوا الشوارع والساحات واستضافوا أصدقاءهم من كل لبنان”.
وأضافت: “ها نحن اليوم نطلق منتدى الحوار الدائم في حلقته الأولى حول الثقافة والسياحة، وسنشهد في الأيام والأسابيع المقبلة المنتديات المتخصصة في كافة المجالات، وسيكون لشابات وشبان صيدا منتدى خاص لمناقشة الموازنة العامة. وإنني أتوجه بالشكر إلى كل صيدا بكل أطيافها وهيئاتها وفئاتها على تقديمهم نموذجا للعائلة الوطنية الواحدة لما فيه خير صيدا ولبنان”.
وبعد عرض فيلم عن أنشطة “صيدا مدينة رمضانية” التي شهدتها المدينة القديمة خلال رمضان، توزع المشاركون على طاولات مستديرة لتنطلق اعمال المنتدى بجلسة تقييم لتلك الأنشطة، حيث جرى التقييم عن طريق استبيان الكتروني تركز حول: الوضع الأمني في صيدا القديمة خلال فعاليات صيدا مدينة رمضانية وكيف انعكس الاستقرار الأمني على حركة السياحة وجذب الزوار، كيف انعكست هذه الفعاليات ايجابا على الاستقرار الأمني في المدينة وأعطت حافزا لما بعد رمضان، تقييم البنية التحتية من كهرباء ونظافة وتنظيم حركة السير والمواقف، مساهمة المطاعم والمحال بالحفاظ على النظافة، التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة، تأثير زيارات الفاعليات والشخصيات التي جالت في صيدا القديمة ايجابا على نجاح صيدا مدينة رمضانية، ما هي الخدمات التي لعبت دورا في نجاح الفعاليات من اماكن اثرية وجودة طعام وأسعار وخدمة زبائن، وما هو الجاذب الأكبر للزوار: برنامج النشاطات، العلامة التسويقية والخدمات والأسعار”.
=ثم جرى حوار وتبادل افكار ومقترحات حول الأنشطة التي يمكن ان تنظم في المدينة لمتابعة مسار تفعيل الحركة السياحية فيها خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم جمع مقترحات المشاركين ومناقشتها واعلانها تباعا بعد انجاز برنامج متكامل لها.
وتخلل المنتدى إعلان مهرجان عيد الموسيقى الذي سيقيمه في المدينة، المركز الثقافي الفرنسي، بالتعاون مع بلدية صيدا ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وميسا حانوني يعفوري، حيث عرض مديرة المركز وحانوني برنامج المهرجان.
واختتم المنتدى بكلمة للحريري قالت فيها: “كل المقترحات التي قدمت هي دليل على اننا سنكمل معا ما بدأناه في شهر رمضان المبارك. وهذه الاقتراحات تحتاج الى مزيد من النقاش وخطة عمل، طبعا كل ذلك تحت مظلة البلدية التي نحيي رئيسها وأعضاء مجلسها. ومن ضمن خطة العمل سيكون هناك تفعيل للمرافق الموجودة وافتتاح مرافق جديدة وإطلاقها. خلال الأنشطة المقبلة في صيدا القديمة سيتم ابقاء الباب الجنوبي لخان الافرنج لجهة ساحة السراي مفتوحا، كما كان خلال فعاليات شهر رمضان المبارك”.