شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على “ضرورة أن يتحمل المعنيون في لبنان مسؤلياتهم حيال المواطنين الذين يعانون في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.
كلام الراعي جاء خلال رعايته افتتاح “المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين” وتكريس مذبح كنيسة السيدة في دير مار سركيس وباخوس في ريفون الذي رممته البطريركية المارونية بحضور الأساقفة الموارنة أعضاء السينودس المقدس والوزيرين فيوليت الصفدي وريشار قيومجيان، والنواب: شامل روكز، نعمة افرام، روجيه عازار و فريد الخازن، ورئيس “اتحاد بلديات كسروان” وفعاليات رسمية واجتماعية وثقافية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.
وأضاف: “لطالما تأسفت لرؤية هذا الدير العريق مهدما ولكنني فكرت دائما بأن هذا المركز يجب أن يرمم لكي تعود إليه هو المكان الذي عاش فيه البطاركة والمطارنة والكهنة وأبناء هذه البلدة حياته المليئة بنفحات القداسة”.
وقال: “انطلاقا من واقعنا الأليم الذي نعيشه، نأمل في أن يحقق شبابنا وشاباتنا مهاراتهم ويستفيدون من تعبهم، ريثما تنجلي الأيام الصعبة عن بلدنا الحبيب وتنفرج علينا”، مضيفا: “الحلم تحقق ورأيناه الآن بصورة أوضح ويبقى تطبيقه عمليا على الأرض”.
وتابع: “لقاؤنا الليلة هو جزء من السينودس المقدس فنحن طرحنا موضوع الشأن الاجتماعي وكانت هذه محطة أساسية في السينودس”، شاكرا للجميع “تقديمهم العون إلينا لخدمة شعبنا في هذا المكان وننطلق من واقع مؤلم يعيشه شعبنا من قلة عمل وقلة إنتاج وشبان وشابات لا يعملون مع ندرة فرص العمل، في ظل وضع اقتصادي خانق، ولكننا بافتتاح هذا المركز نأمل في أن يحققوا مهاراتهم ويستفيدوا من تعبهم حتى تنفرج علينا في بلدنا الحبيب لبنان”.
وختم: “هذه أهدافنا من مؤسساتنا ونحن على يقين الأن أن غبطة أبينا البطريرك المثلث الرحمة مار نصر الله بطرس صفير ينظر إلينا بفرح ويباركنا”.
ويهدف “المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين” إلى تعزيز قدرات الشبيبة والعائلات والمجتمعات المحلية لضمان تنميتهم على الصعيد الروحي، وإشعاعهم على الصعيد المجتمعي والثقافي والاقتصادي، منسجما مع التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية وتجاوبا مع دعوة المجمع البطريركي الماروني وتوصياته.