قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، إنّ «انسحاب الوفد السوري عند تلاوة وزير العمل كميل أبو سليمان كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، «يشكّل إهانة للدولة اللبنانية وللحكومة اللبنانية، لأنّ الوزير أبو سليمان كان يلقي كلمة لبنان وليس كلمة «القوات». واعتبرت أنّ «انسحاب وفد النظام السوري شرف لـ«القوات» لأنّ هذا الانسحاب يبرهن أنّ «القوات» نجحت في إخراج الجيش السوري من لبنان، وهو ينظر بعين العداء إليها، انطلاقاً من رفضها احتلاله لبنان وعودته إليه، وإصرارها على سيادة لبنان واستقلاله وإقامة علاقات بين البلدين من منطلق ندّي ودولتي، لكن هذا الانسحاب يشكّل إهانة للبنان لأنّ الوزير أبو سليمان كان يلقي كلمة لبنان وحكومته».
وشدّدت هذه المصادر على أنّ «الحكومة مدعوة الى استدعاء السفير السوري لدى لبنان واتخاذ موقف من تصرّف هذا النظام، كذلك على القوى الحليفة لهذا النظام أن تكف عن مطالبتها بتطبيع العلاقات معه أو تطويرها، لأنّه لا يريد تطوير هذه العلاقات مع الدولة اللبنانية ولا يريد التعاطي مع لبنان كدولة، بل يريد التعاطي معه كقوى حليفة تغلّب وجهة نظر لبنانية على أخرى. وهو لا يحترم لبنان ولا سيادته ولا استقلاله».
وأشارت المصادر نفسها إلى «أنّ «القوات»، وفي مطلق الحالات تتمسّك بموقفها الرافض أي تطبيع مع هذا النظام قبل انتهاء الحرب وحلول السلام في سوريا، وقبل أن يحظى أي نظام جديد بشرعية سوريّة وعربيّة ودوليّة. وقبل ذلك، إن التطبيع مع هذا النظام مرفوض، كذلك دعوته الى مؤتمرات من هذا النوع مرفوضة، لأنه لا يمثّل شعبه ولا يعكس وجهة نظر الشعب السوري، بل هو اعتدى عليه وبالتالي وجوده في هذا المؤتمر يشكّل اعتداءً على الكلمة الحرة والنازحين والعمّال، واعتداءً على كل مواطن حرّ في هذا العالم. وإن دعوته كانت خطيئة منذ الأساس».