أكد وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل أنه “علينا أن نعيش التنوع في بشري ونعطي المنطقة حقها أكثر”، لافتاً إلى أن “الانتخابات الأخيرة اظهرت تنوع قضاء بشري سياسيا، مع تسليمنا واعترافنا بأن الاكثرية السياسية فيه ليست لنا بل لغيرنا وهذا ما يفترض ان نقبله ونحترمه ونتعاطى معه على هذا الاساس لكن يجب ان يحفزنا ايضا على العمل اكثر ويمكننا ان نعمل اكثر سياسيا وانتخابيا وانمائيا او اجتماعيا”.
وقال باسيل من بلدة قنات خلال جولته في قضاء بشري: انا اليوم نائب عن هذه الدائرة التي تضم البترون والكورة وزغرتا وبشري ومن واجبنا الاهتمام بقضاء بشري من محبتنا له وانطلاقا من مسؤولياتنا فالنائب هو نائب كل لبنان والتيار موجود في كل لبنان، ويمكن تعديل الكثير من المعادلات السياسية بالحكمة والوعي والانفتاح واليد الممدودة والتنافس الايجابي للمحافظة على وحدتنا مع تنوعنا”.
وتابع: “نحن في البلدة التي قاومت وصمدت وقدمت شهداء دافعوا عنها وعنا جميعا، فقنات هي المدخل للكثير من الافكار الايجابية واعرف كم ان قضاء بشري يحتاج الى عمل في مجالي السياحة الدينية والبيئية وهذا موضع اهتمام كبير بالنسبة لنا.
اعرف اننا في احدى اغنى مناطق العالم قداسة وفي قنات ١٤ كنيسة اثرية ووادي قاديشا هو وادي القداسة والقديسين ويجب ان نعمل له في سياق عملنا للسياحة الدينية وانا التزم، وآمل ان نتساعد، ومعنا صديقنا وليم جبران طوق وكل الطيبين، بالعمل بروحية منفتحة وبنفس تنمية الزراعة والسياحة”.
وأضاف: “اعرف الا امكانات لدى الدولة لكن يمكن تأمينها وعندما تتوفر النية الهمة موجودة وهذه منطقة سخية ولن يصعب علينا احياء التراث الديني والاهتمام بالمعالم لنضعها على خارطة السياحة ونربطها بطريق القديسين وطريق القداسة من حردين القريبة وصولا الى كل مشاريع السياحة الدينية التي نقوم بها”.
وتابع: “بدأنا الاهتمام بالطريق لربط قضاء البترون بقضاء بشري من الجهة العليا ووضعناها ضمن قرض البنك الدولي وايضا من جهة بساتين العصي ومزرعة بني صعب وبني عساف وقنات وهذه طريق تعرفون اهميتها وهي تغير كل حياتنا واقتصادنا وتطلق دورة اقتصادية حقيقية وغدا ترون اننا سنحدث فرقا بهذا الموضوع”.
ولفت إلى أن “بلدنا مليء بالثروات والطاقات وشعبه طيب لكن مصيبتنا هي النكد السياسي، فلتكن المنافسة على العمل اكثر وليس على عرقلة الآخر اكثر وهذا ما يجب تغييره في الذهنية السياسية.”
وأضاف: “نحن مجتمع لا يعرف الآحادية ولا يقبلها ولا يسلم بها ومن الطبيعي ان نشجع التنوع للمحافظة على طبيعتنا، ونحن في المجتمع المسيحي من ضمن المجتمع اللبناني لا نستطيع الا ان نعيش تنوعنا لأنه مصدر غنانا الاساسي ويجب ان نعيش التنوع في قضاء بشري كما في كل المناطق وعلينا ان نجتهد ونشتغل اكثر وهذا هو التحدي والذي نضعه خارطة طريق لنا”.