أشار وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب إلى أن “وضع ملف النازحين السوريين في صلب البيان الوزاري والجميع متفق على إنهاء هذا الملف”، موضحًا أن “هناك إجماعًا لبنانيًا بنسبة 95% لإنهاء ملف النازحين السوريين ولدينا فوق المليون و700 ألف نازح سوري في لبنان”.
ولفت بو صعب، في حديث لبرنامج “بالمباشر” على الـ”OTV”، إلى أن “وزير الدولة لشؤون النازحين وضع خطة وسيعرضها على طاولة مجلس الوزراء”، مشيرًا إلى أن “المبعوث الروسي سوف يتكلم بشأن الخطة الروسية من أجل إعادة النازحين السوريين الأسبوع المقبل”.
وقال: “بدأت حركة عودة النازحين وعلينا ألّا نتّكل على المجتمع الدولي بشأن هذا الملف ونتفاوض مع المجتمع الدولي ونطالبهم بخريطة طريق تتوافق مع ما نطالب به “العودة الأمنة” ونرفض فكرة العودة الطوعية”، وسأل: “نحن آخر من يتهم بالعنصرية وباسيل هو رئيس “التيار” ورئيس أكبر تكتل مسيحي، إذا هو لم يتحدث عن ملف طارئ كالنزوح من يتحدث”؟
وعن التسوية، استبعد بو صعب “الخلاف السياسي مع تيار “المستقبل””، موضحًا “أننا نختلف في وجهات النظر ولكن يجب أن نضع مصلحة لبنان أولًا”.
وفي ملف المقدم سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش، قال بو صعب: “نريد أن نتدخل في المحكمة العسكرية ولا نريد أن يتدخل بها أحد، وزيارتي للمحكمة ليس لها أي علاقة في ملف غبش – زياد عيتاني”، موضحًا أن حضوره إلى المحكمة العسكرية “كان تفقديًا وكان كل الاعلاميين برفقتي”.
وأضاف: “لا أعمل بمنطق التدخل بشأن المحكمة العسكرية، ولو كنت أريد التدخل لما كنت مضطرًا للنزول إلى المحكمة”، كاشفًا أن “لدينا التسجيلات الكاملة في قضية غبش – عيتاني وهناك تسجيلات مجتزأة تم تسريبها والبعض يريد إدانة الحاج فقط”.
وأكد أن “المحكمة العسكرية تقوم بواجباتها ونعمل على تطويرها ولن نقبل أن يتدخل بها أحد”، مشيرًا إلى أن المحكمة “أعطت البراءة لزياد عيتاني وأدانت الحاج، وأي أحد لا يعجبه الحكم يمكنه استئنافه ولكن لا يمكنهم مهاجمة المحكمة العسكرية”.
وأردف قائلًا: “الوزير السابق رشيد درباس أوضح لي ما حصل في ملف غبش – عيتاني، ولكن هناك ضغط سياسي وإعلامي يمارس على القاضي لكي يمشي باتجاه معين وهذا لن يحصل في عهد الرئيس ميشال عون. نحن لا نغطّي أحدًا والقاضي بيتر جرمانوس يقوم بعمله وإذا أخطأ هناك مكان يمكننا أن نشتكي عنده”.
وعن هجوم طرابلس، شدد بو صعب على أنه كوزير الدفاع “لا يمكن أن أتخلى عن دماء العسكريين من الجيش وقوى أمن الداخلي”، مؤكدًا أن “في هذه المرحلة الجديدة لا يمكننا أن نتهاون مع الإرهابيين ونحن لم نستهدف أحدًا”.
وتابع: “صحيح أن العملية الإرهابية كانت محدودة لكن الثمن كان غاليًا ومن حق الشهداء أن نجري تحقيقًا لمعرفة ما حصل و”يسمحولنا فيها إذا منزعجين””، منوّهًا بـ”الجهد الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، ومن حقنا أن نسأل كيف هرب الإرهابي عبد الرحمن مبسوط”.
وطالب بو صعب لـ”تسريع الأحكام في المحكمة”، لافتًا إلى أن “خلال زيارتي مفتي طرابلس أكدنا أن الإرهاب لا دين له والاسلام دين المحبة وطرابلس مدينة السلام”.
وأعلن أنه “تم الكشف عن الشخص الذي زود الإرهابي مبسوط بالسلاح، وقوى الأمن قبضت على أكثر من شخص للتحقيق في هذا الموضوع”، مؤكدًا أن “لا عفو عامًا عن أي إرهابي تلطخت يداه بدم الجيش اللبناني أو القوى الأمنية أو المدنيين اللبنانيين، ولا عفو عامًا عن أي إرهابي”.
وعما قاله بعد عملية طرابلس عن عدم اتصال رئيس الحكومة سعد الحريري به، قال بو صعب: “لا أعرف لمَ فسّر البعض ما قلته خطأ عند كلامي عن عدم التواصل بيني وبين الحريري بعيد حادثة طرابلس، وأنا بعثت له عبر “واتساب” التسجيل بالفيديو لكن أي إجابة لم تردني منه”.