Site icon IMLebanon

مراد: نسعى إلى تعديل جودة إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة

رأى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن “مشكلة لبنان ببعض سياسييه الذين إذا أوقفوا اللعب بعواطف الناس والحديث باللغة المذهبية والطائفية، واعتمدوا اللغة الوطنية الجامعة، يكون لبنان بألف خير”.

وقال: “التعددية والتنوع دليل صحة، والاختلاف لا يعني الخلاف، بل هو تعدد الآراء في سبيل المصلحة العامة، وهو احترام الرأي والرأي الآخر والحفاظ على الجماعة سواء بوطن او حزب او طائفة او مذهب. وإذا اتفقنا على المشتركات التي تجمعنا سنجدها اكثر بكثير من الاختلافات التي تفرقنا، فكلنا نتفق على وحدة لبنان وعروبته ووحدة مؤسساته، وفي طليعتها الجيش البطل وكل القوى الأمنية، لأنهم الضمانة للوطن وأمان المواطن، وأكبر دليل على هذه الوحدة، تعميدها بدم الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان في مدينة طرابلس أخيرا في مواجهة الإرهاب التكفيري، وكلنا نتفق على ضرورة مكافحة الفساد والهدر فعلا لا قولا، وتعزيز سيادة القانون الذي لا يحمي احدا من الفاسدين، كما نتفق معكم على احتضان قضايا العرب وفي مقدمتها التي لن نحيد عنها القضية الفلسطينية، وهنا أتمنى ان يكون هناك إجماع على ان الكيان العبري ليس دولة أمر واقع، ونستطيع بإجماعنا ان نردع عدوانه، طالما هناك جيش وشعب ومقاومة، وتحرير أرضنا في العام 2000 اكبر دليل على هذا الأمر”.

كلامه جاء خلال رعايته الغداء السنوي الثاني في إقليم الخروب الذي أقامه رئيس الجامعة اللبنانية الدولية النائب عبدالرحيم مراد، في حضور النائب بلال عبدالله، الوزيرين السابقين جوزيف الهاشم وطارق الخطيب وحشد من الشخصيات والفاعليات والمشايخ والآباء وممثلين لأحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات تربوية ونقابية واقتصادية.

وأضاف مراد: “الإقليم جزء عزيز من لبنان، ويعاني الكثير من الأمور كالكهرباء والطرقات والمياه والوضع البيئي والنفايات وغيرها من المعاناة والمشاريع، وانا لن اكون الا صوت الاقليم وصوت معاناة الاقليم، فنحن منذ 50 عاما بدأ عملنا من خلال مكتب الوزير عبدالرحيم مراد عبر مشروع تنمية الإنسان بالتربية، وانتشرت مؤسساتنا التربوية على كامل مساحة لبنان، لأن شعارنا هو التعليم حق للجميع، ويجب ألا تبقى اي منطقة في لبنان محرومة من هذا الحق، كما اعتبرنا ان تمثيلنا النيابي ليس تمثيلا لمنطقة فقط، بل هو تمثيل لأهلنا وناسنا في كل ربوع الوطن. من هنا نلتقي معكم لنقول ان منطقة اقليم الخروب لها حق علينا، وعلى المسؤولين اعطاءها الاهتمام الذي تستحقه، فهذه المنطقة لم تقصر ابدا تجاه الدولة وهي مقلع الكفاءات العلمية والمهنية والقضائية والإدارية والعسكرية”.

وختم: “نسعى من موقعنا الحكومي إلى تعديل جودة إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة وكل ما له علاقة بتعزيز اقتصادنا لكي نتمكن من تصدير إنتاجنا الى الاسواق العربية، برا من بوابة الشقيقة سوريا، التي هي البوابة الوحيدة للبنان على البلاد العربية، ونتمنى ان يعم السلام كل سوريا وتعود لدورها ولعلاقاتها العربية مع كل الأشقاء العرب، لأن قوتنا من قوة تضامنا، وبالأخص تضامن عواصم الأمة الأربع، القاهرة وبغداد والرياض ودمشق، وخصوصا في هذا الظرف الذي يمر علينا ويهول فيه بصفقة القرن”.