اعتذرت كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ للمواطنين، الأحد، بعد ثاني احتجاج حاشد في أسبوع واحد بسبب مشروع قانون مقترح لتسليم المتهمين إلى الصين لمحاكمتهم.
وجاء بيان لام بعد أن أغلق مئات الآلاف الشوارع في وسط هونغ كونغ وهم يرتدون السواد للمطالبة باستقالتها بعد يوم من إعلانها تعليق مشروع القانون.
ونزل عشرات آلاف إلى الشوارع وهم يرتدون الأسود للمطالبة باستقالة الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ حيث حمل بعض المتظاهرين زهورا بيضاء فيما حمل البعض الآخر لافتات تقول “لا تطلقوا الرصاص نحن من أبناء الشعب” في محاولة لتجنب تكرار أعمال العنف التي هزت المركز المالي يوم الأربعاء عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وسارع متطوعون للقيام بإسعافات أولية لمتظاهرين فقدوا الوعي بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت نحو 30 درجة مئوية ووزع آخرون المياه ومراوح اليد مع مغادرة المحتجين لمتنزه فيكتوريا في المسيرة المتجهة للمكاتب الحكومية في وسط المدينة.
وهللت الحشود عندما طالب منظمو الاحتجاجات عبر مكبرات الصوت بتنحي الرئيسة التنفيذية كاري لام.
وكانت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام قد علقت السبت إلى أجل غير مسمى مشروع القانون وأبدت “أسفها وندمها بشكل عميق”.
ويقول منتقدو مشروع القانون إنه يهدد حكم القانون في هونغ كونغ وسمعتها الدولية كمركز للأعمال في آسيا. وبدأ بعض كبار رجال الأعمال في نقل ثرواتهم الشخصية للخارج.
وضمن الاتفاق الذي أعاد هونغ كونغ لحكم الصين من بريطانيا استقلال نظامها القضائي قبل 22 عاما وهو ما تعتبره الشركات والدوائر الدبلوماسية نقطة القوة المتبقية لها في ظل تدخلات من بكين.
وحكم هونغ كونغ مؤسس على مبدأ “دولة واحدة ونظامان” منذ عودتها لسيطرة الصين بما سمح لها بحريات غير متاحة في البر الرئيسي لكن دون أنظمة ديمقراطية مكتملة.
ويتهم كثيرون بكين بالتدخل السافر في شؤون هونغ كونغ منذ ذلك الحين بما يشمل عرقلة تنفيذ إصلاحات ديمقراطية والتدخل في الانتخابات.
ويقول معارضو مشروع قانون التسليم إن تعليقه ليس كافيا ويريدون إلغاءه بالكامل ورحيل لام.
وتفادت لام الرد بشكل مباشر عندما سئلت مرارا يوم السبت عما إذا كانت ستستقيل ودعت الناس إلى “منحنا فرصة أخرى”. وقالت لام إنها موظفة حكومية منذ عشرات السنين ومازال أمامها عمل تريد إنجازه.