Site icon IMLebanon

بن سلمان: لا نريد حرباً… ولن نتردد في التعامل مع أي تهديد

شدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن الاعتداءات على ناقلات النفط في الخليج واستهداف منشآت نفطية ومطار أبها في المملكة “تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم” من سلوك النظام الإيراني.

وأشار ولي العهد في حوار مع “الشرق الأوسط” إلى أن المملكة “لا تريد حرباً في المنطقة”. غير أنه شدد على “أننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية”.

وأكد أن “المشكلة في طهران وليست في أي مكان آخر”، مشيراً إلى أن «إيران هي الطرف الذي يصعّد دائماً في المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية والاعتداءات الآثمة بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التابعة».

ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن “النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قام عبر ميليشياته بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها”.

وذكّر بأن السعودية دعمت “الجهود كافة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، لكن للأسف ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه”، مؤكدا أن بلاده “لا يمكن أن تقبل بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودها”. وأوضح أن هدف التحالف في اليمن “ليس فقط تحريره من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن”.

ووصف الأمير محمد بن سلمان العلاقات السعودية – الأميركية بأنها “عامل أساسي في تحقيق أمن المنطقة واستقرارها”، مشدداً على أنها «لن تتأثر بأي حملات إعلامية أو مواقف من هنا وهناك». وأوضح أن الرياض تمكنت من التعايش مع حلفائها الرئيسيين على مر تاريخها، رغم وجود اختلافات طبيعية بين الدول.