أتمت البعثة الأثرية الهنغارية – اللبنانية دراساتها وأعمال الحفر والتنقيب التي تجريها في قلعة ” فيليكس” بالقرب من دير سيدة القلعة في منجز-عكار، لإبراز المعالم التاريخية والحضارية والأثرية للقلعة.
وترأس المهمة العالم الأثري الهنغاري بلاز ماجور والدكتور هاني قهوجي، بمشاركة ماريان تاث، زافي مارك، كارلا شلالا، كريستال وهبي، بربرا ساغي، فيرونيكا بريك والدكتورة باتريسيا غنيمة.
وأشار، بيان للبعثة، إلى أن “الأعمال كانت بدأت في حزيران من العام الماضي برسم الخرائط وتحديد أماكن الكنائس واستكملت في أيار الماضي ببدء التنقيب والحفر. وأظهرت النتائج وجود بقايا معبد روماني في الموقع الحالي للقلعة، وكنيسة أولى من القرون الوسطى تظهر آثار إعادة إلاعمار فيها، ربما بعد أن تهدمت نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة في عام 1170”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، تبين في المنطقة العليا من القلعة وجود ممر حول النصب التذكاري وهذا الأخير لا يمكن الوصول إليه إلا من باب على الجانب الشمالي. وتتكون منطقة القلعة من ساحة كبيرة في الهواء الطلق تضم خزانات مياه وتحيط بها مجموعة من غرف السكن. وإلى الغرب من القلعة، كشفت الدراسة عن وجود ثلاثة منازل يعود تاريخها إلى العصر الروماني البيزنطي وآخر من العصور الوسطى أي الفترة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر”.
ولفتت إلى أن “الحفريات التي أجريت في الكنيسة الثانية الكائنة بين هذه المنازل، أظهرت أنها في الأصل منزل روماني تم تحويلها فيما بعد إلى كنيسة في العصر البيزنطي بين القرن الخامس والسادس وذلك بتفكيك جداره الشرقي وإضافة حنية اليه”.