أكد برئيس الجامعة اللبنانية ورئيس مجلس إدارة ISSAE CNAM LIBAN فؤاد ايوب، ممثلا وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب أننا “ثلاثي في الجامعة: اساتذة، موظفون وطلاب، ولا يجب ان يدفع اي طرف ثمن تحرك ما على حسابه الخاص، بغض النظر عن انني اعتبر ان كل المطالب محقة، لكنني كنت ضد الاضراب المفتوح الذي يضر لا محال في احد اطراف الجامعة.”
وجاء كلامه خلال حفل تخريج المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية Cnam طلابه.
لفت أيوب إلى ان “الجامعة اللبنانية هي الجامعة الاكبر في لبنان وهي الجامعة الرسمية الوحيدة والتي يحصل فيها 81 ألف طالب ويدرس فيها 5700 استاذ جامعي ويعمل فيها حوالى 3 آلاف موظف. وان قضية الجامعة تعرفونها جميعا، وقد رفعنا الصوت دفاعا عن جامعتنا الوطنية ودفاعا عن حقوق اساتذتها.”
وتابع: “أود من على هذا المنبر ان اوجه كل الشكر للوزير شهيب على كل الجهد الذي بذله الاسبوع الفائت عندما حمل كل قضايا الجامعة اللبنانية الى الرؤساء الثلاثة والتي ادت حصيلتها الى اجتماع ضيق في مكتب وزير المال علي حسن خليل في حضور الوزير شهيب ورئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري وحضوري ورئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر، بحيث تحدثنا بكل وضوح عن دعم الجامعة اللبنانية مؤكدين التزامنا بكل ما يتعلق بهذه الجامعة وخصوصا اذا كان هناك حاجة للعب دور اساسي لحمايتها وتطويرها وتقديم الافضل لأساتذتها وطلابها وموظفيها، وهنا اتحدث عن التزام حصل امامي وامام رئيس الرابطة، بأن اي امر يطرح عن الجامعة اللبنانية في مجلس النواب في اطار مشاريع القوانين التي ستطرح، سيكون المجتمعون من الداعمين الى اقصى الحدود، هم والذين يمثلونهم كذلك، وسيسعون مع باقي الكتل النيابية الى الوقوف بالكامل الى جانب الجامعة”.
أضاف: “ليس لدي ادنى شك بأن الجميع سيكون مع الجامعة، وقد أثمر هذا الامر بأن رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اخذت قرارا استثنائيا وجريئا بتعليق الإضراب وحكمت العقل، لاسيما ان القاعدة الشعبية كانت تود الاستمرار في الاضراب المفتوح. وسأكرر في هذا الإطار ما قلته السبت الفائت بأننا ثلاثي في الجامعة: اساتذة، موظفون وطلاب، وبالتالي فإنه لا يجب ان يدفع اي طرف ثمن تحرك ما، على حسابه الخاص، بغض النظر عن انني شخصيا اعتبر ان كل المطالب محقة، لكنني كنت ضد الاضراب المفتوح الذي يضر لا محال في احد اطراف الجامعة. وهنا كان الطلاب هم الذين عانوا الاكثر ولا سيما منهم الذين لديهم ارتباطات في الخارج وهناك حاليا حوالى 360 طالبا يعانون بسبب عدم حصولهم على اوراقهم لاستكمال الاجراءات القانونية اللازمة للسفر. ولهذا فإنني انوه بالقرار الجريء الذي اتخذته رابطة الاساتذة المتفرغين بتعليق الإضراب المفتوح بهدف استكمال العام الدراسي للطلاب الاحباء، وابتداء من يوم الخميس المقبل سيعج هذا المجمع من جديد بالطلاب الذين يتراوح عددهم يوميا بين 12الف الى 24 الف طالب. وان شاء الله سيختتم العام الدراسي الحالي قبل العطلة الصيفية، آملا في ان يحقق الطلاب احلامهم أكان بعد التخرج او في التحضير للعام المقبل. واشكر مجددا الوزير شهيب على الجهد الذي بذله، لأنه لو لم يتصرف بسرعة لما كانت ذهبت الامور في هذا الاتجاه”.
وتابع أيوب: “لكننا وفي هذا الاطار، نأسف للاستقالة التي قدمها رئيس رابطة الاساتذة يوسف ضاهر، وقد وجهت اليه رسالة عبر وسائل الإعلام المرئية وقلت له ان الشخص الذي يضحي في سبيل كرامة طلابه في الجامعة اللبنانية، لا يجب ان يكون ضحية ولا يجب ان يستقيل. وصحيح انني لم اتصل به، بل دعوته علنا الى العودة عن استقالته نظرا لشجاعته لاسيما عندما كانت الضغوطات كبيرة بحيث وقع اكثر من 180 استاذا على عريضة رفضوا فيها التراجع عن الاضراب المفتوح، لذا اكرر دعوتي له ثانية الى العودة عن هذه الاستقالة”.
وتوجه ايوب الى الخريجين منوها بجهودهم في “المثابرة على التحصيل العلمي والحصول على الشهادة العليا الى جانب عملهم”، متمنيا لهم تحقيق كل طموحاتهم وامانيهم.