بعد سنوات من المواجهة بين أهالي المنصورية ووزارة الطاقة، أعلنت الوزيرة ندى البستاني أمس عبر “تويتر”، أن”وصلة المنصورية نُفذت وأصبحت على 220 كيلوفولت، وقريباً سينتهي العمل بوصلات فيطرون، الهرمل وصور. وسنسعى لتنفيذ كامل الخطّة بأسرع وقت وأفضل شروط تقنيّة ومالية شفافة”. فهل وصل ملف وصلة الكهرباء الى خواتيمه وخضع الاهالي للأمر الواقع؟
الناشط البيئي رجا نجيم الذي قاد لسنوات حملة المواجهة لمنع مد خطوط التوتر، أشار الى أن مدّ الخطوط في المنصورية تمّ ونشرت البستاني الصور عبر صفحتها، لكن ما لبثوا ان وصلوا الخطوط بشبكة الكهرباء حتى قطعوا التيار الكهربائي أمس”، مذكرا بان النتائج التي اوصلناها الى المعنيين تثبت أن ما يقومون به جريمة وعليهم تحمّل المسؤولية ان أرادوا متابعة المشروع”.
وأضاف: في النهاية سيعيدون فكّ كل الكابلات الهوائية وينفذون ما طلبناه منهم، ولا حل غير ذلك، لافتا الى أن في البلدان الاخرى لا يتم تركيب خطوط نقل 220 كيلوفولت فوق الاحياء السكنية.
واوضح ان بعد قطع الكهرباء سيبررون ذلك بالقيام ببعض التصليحات وهذا غير صحيح، مضيفا: كنا نتمنى ان يطبق المسؤولون شعارات التغيير والاصلاح التي يرفعونها وان يهتموا بصحة الناس وسلامتهم، لكنهم لم يحترموا المعايير الصحية والوقائية، مضيفاً ان يجب تركيب هذه الوصلات على مسافة 45 مترا بعيدا من الناس.
وأكد أن اذا لم تطبق الوزيرة البستاني وكل المسؤولين في السلطة مبدأ الكهرباء الآمنة لن يحصل اللبنانيون على الكهرباء.