IMLebanon

الإفراج عن بلاتيني من دون توجيه تهم له

أفرجت السلطات الفرنسية عن ميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، دون أن توجه له أي تهمة. وكان نجم المنتخب الفرنسي وضع رهن الاعتقال الاحتياطي الثلثاء للتحقيق معه في ملابسات منح قطر تنظيم مونديال 2022.

وشدد بلاتيني على أنه لم يرتكب أي مخالفات، كما أكد بيان من محاميه أن وقائع القضية “مجهولة بالنسبة له”، مشيرا إلى أنه استمع إلى موكله بصفة “شاهد”، قبل أن يضيف أنه كان “هناك الكثير من الضوضاء حول لا شيء”.

وقال النجم الدولي السابق، الذي بدا مرهقا أثناء خروجه من مركز الشرطة، للصحافيين: “كان التحقيق طويلا، لكن بالنظر إلى عدد الأسئلة، لا يمكن إلا أن يكون طويلا بما أنني سئلت عن كأس أوروبا 2016، كأس العالم في روسيا، كأس العالم في قطر، وفيفا”.

وتم الاستماع كذلك في نفس القضية لوزير الداخلية السابق، بصفة شاهد حر، كلود غيان، والذي شغل أيضا منصب الأمين العام لقصر الإليزيه في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ووفقا لمحامي غيان، فيليب بوشيه الغوزي، فإن المحققين طرحوا عددا من الأسئلة على موكله “لمعرفة ما رآه، وما كان يعرفه عن المنظمة (فيفا)، وليس فقط عن منح كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر، لكن أيضا عن تنظيم كأس أوروبا 2016 في فرنسا”.

وكان بلاتر قد كرر في آذار الماضي تأكيده أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب ساركوزي لدى بلاتيني.

وألقى بلاتر باللوم على بلاتيني لعرقلة اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق استضافة مونديال 2022، ونقل في مقابلة مع “فاينانشال تايمز” في 2015 عن بلاتيني قوله عشية التصويت: “لم أعد معك في الصورة، لأن رئيس الدولة أبلغني بأخذ وضع فرنسا في عين الاعتبار”.

وفي اليوم عينه، الثاني من كانون الأول 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 إلى روسيا فيما خرجت إنكلترا من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، بينما فازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة (14-8) لتنظيم مونديال 2022.

وخضع ملفا مونديالي 2018 و2022 لتحقيق داخلي في فيفا نجم عنه ما يعرف بـ”تقرير (المحقق الأميركي) غارسيا”، الذي خلص إلى عدم وجود أدلة حول أي سلوك خاطئ للحملتين، مع إشارته لعدم تلبيتهما بعض المعايير.

وما يهم القضاء الفرنسي بشكل خاص هو “اجتماع سري” عقد في 23 تشرين الثاني 2010 بين ساركوزي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر آنذاك وبلاتيني وسيباستيان بازان، ممثل “كولوني كابيتال” المالكة حينها لباريس سان جرمان الذي كان يمر بأزمة مالية صعبة.

وادعت مجلة “فرانس فوتبول” في تحقيق نشرته عام 2013 تحت عنوان “قطر غايت”، أن ساركوزي أقنع بلاتيني بالتصويت لمصلحة قطر لأسباب “جيوسياسية”.

وأوقف بلاتيني عن ممارسة أي نشاط كروي لثمانية أعوام في منتصف كانون الأول 2015، قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، لقبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1,8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عام 2002، لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب.