“توافقنا على أن يتولى زميلنا سليم صفير رئاسة جمعية المصارف”، أعلنها رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه من قصر بعبدا المقرّ الذي يحمل من الصدقية ما يدفع بالقائل إلى الاستناد إلى حقائق هي منتوج مشاورات مسبقة أفضت إلى هذا التوافق، على الرغم من أمله في “أن تؤيّد القاعدة المصرفية هذا الخيار الذي يتطلب موافقة الجمعية العمومية، وهذا ما سنعرفه يوم الانتخاب”.
تلك المشاورات تلمّس طربيه منها إجماعا لدى الجسم المصرفي، على تسليم الأمانة إلى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك بيروت الدكتور سليم صفير “كونه الشخصية الأكثر ملاءمةً في هذا الظرف تحديداً لتمرير المرحلة الدقيقة الراهنة بأعلى درجات المرونة والحنكة، وهي صفات طبعت الدكتور صفير طوال مسيرته المهنيّة على مدى 50 عاما من العمل المصرفي الدؤوب الذي أنتج نجاحا تلوَ الآخر وتوسّعا جمع بلاد الانتشار تحت العلم اللبناني” بحسب مصادر مصرفية مطلعة لـ”المركزية”.
واعتبرت هذه المصادر أن “من السابق لأوانه حسم الأمور رسميا منذ اليوم قبل موعد الجمعية العمومية للمصارف التي ستنعقد يوم السبت في التاسع والعشرين من حزيران الجاري، والتي ستنتخب أعضاء مجلس الإدارة الذين سينتخبون بدورهم رئيس الجمعية”، لفتت إلى أن “المشاورات الأخيرة التي جرت على الساحة المصرفيّة خرجت بالتوافق على تولي صفير سدّة رئاسة الجمعية لاعتباره “رجل المرحلة” كونه يملك ما يكفي من المؤهّلات والخبرات والإمكانات التي تجعله قادراً على جبه التحديات، المحلية والخارجية، التي يواجهها القطاع المصرفي، من دون إغفال أنه كان أستاذا جامعيا منذ عشرات السنين إلى جانب كونه صاحب مصرف عريق لديه فروع عدة في الخارج”.
وخلصت المصادر إلى التأكيد أن “الدكتور صفير على الرغم من كل ما ذُكر، لا يمكنه بمفرده تحقيق كل ما يصبو إليه لخير القطاع المصرفي ومستقبله، بل يحتاج إلى تكاتف المصارف الأخرى معه ودعمه، وإلى فريق عمل متناغم يتقاطع مع طموحاته التي سيفنّدها في برنامج عمله، كي يقوم بهذه المسؤولية على أكمل وجه”.