IMLebanon

سوريا سلّمت عنصري أمن الدولة لإرسلان.. “المير” بادر ودمشق تجاوبت

بعد أن أوقف الجيش السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ عنصرين أمنيين لبنانيين تابعين لجهاز أمن الدولة هما ريان علبي وريدان شروف أثناء قيامهما برحلة تسلق في مرتفعات الجبل المحاذية لمدينة راشيا، فوصلا إلى داخل الأراضي السوريّة، قامت مساء الخميس القيادة السوريّة وبعد مبادرة من رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان حرصا منه على العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية وعلى كرامة وسلامة أهالي منطقة وادي التيم خاصة والجبل ولبنان عامّة بتسليمهما إلى موفد أرسلان. فلمَ اختار النظام السوري أرسلان بالذات وهل هي رسالة إلى رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط؟

مدير الإعلام في الحزب “الديمقراطي اللبناني” جاد حيدر قال لـ”المركزية”: “أن الشابين من عناصر أمن الدولة وأبناء الدولة ويتبعون لجهاز أمني ينتميان إلى طائفة الموحدين الدروز. لذلك، ومن منطلق القيم التوحيدية والحرص على العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية وأخلاقياته، بادر إرسلان إلى التواصل مع القيادة السورية وطلب إخلاء سبيل الشابين”.

وتابع: “كان الشابان يتسلقان الجبال فدخلا عن طريق الخطأ إلى سوريا حيث تم التحقيق معهما في إجراء طبيعي في أي حالة مماثلة ولما تبين أن نواياهما طيبة، تمّ تسليمهما إلى أرسلان بما أنه بادر إلى طلبهما”.

وتساءل: “لماذا يتمّ تحميل ما جرى أكثر مما يحتمل وحرفه في اتجاه سلبي واعتباره موجها ضد طرف ما”، مشددا على أنها “ليست موجهة ضد أحد، هي رسالة إيجابية تجاه أرسلان تعزز المبادئ الراسخة بين الطرفين، وتؤكد على الوفاء والصدق في التعاطي كما على العلاقة الوطيدة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمير طلال. وعلى موقف أرسلان تجاه سوريا خلال السنوات الثماني الأخيرة وخلال ثلاثين عاما من العلاقات الوطيدة بين خلدة والقيادة السورية”.

وأضاف: “الخطوة مثابة لفتة إيجابية وكريمة ومقدرة من القيادة السورية لأرسلان. فهو زعيم ونائب ووزير وما جرى طبيعي ولا يجوز تحميل القضية نية سيئة، لا لضرب هيبة الدولة ولا لكسر أي طرف العكس تماما فهي تصبّ في خانة تعزيز الدولة، نحن في عهد الرئيس ميشال عون الذي تابع مجريات الأمور بأدق التفاصيل، وهناك حلف وطيد بين رئيس الجمهورية والعهد وبين حزبنا وأرسلان. ولم يُسلّم الموقوفان إلى شخص ضد العهد. لهذا يجب عدم تحميلها أبعادا سلبية”.

ورأى أن “التواصل اليومي بين الدولتين اللبنانية والسورية أصبح أكثر من ضرورة ونحن لم نتوقف يوما عن التواصل مع القيادة السورية، أقله بما نمثل، إن من خلال الوزارات التي نستلمها أو غيرها، وأكبر دليل زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا والتنسيق في ملف النازحين مع القيادة السورية والجهات المعنية في سوريا، وهو تنسيق دائم ومتواصل، وكما قال الغريب: “كلما دعت الحاجة سيكون في سوريا” ونحن نشجع ونؤكد على ضرورة التواصل الدبلوماسي وغير الدبلوماسي”.