IMLebanon

عدوان: مؤسسات الدولة لن تقوم إلا إذا رفعنا يد السياسة عنها

أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان إلى أننا “نمر في مرحلة دقيقة جدا تتطلب إصلاحا على كل المستوى الوطني لكن مؤسسات الدولة لن تقوم إلا إذا رفعنا يد السياسة عن الدولة ويد الاستتباع السياسي عن طريق اختيار الأكفياء في كل مواقع الدولة”.

وأضاف، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة في دار المطرانية: “يجب أن تكون هناك آلية في موضوع التعيينات ويجب أن تحترم هذه الآلية وأن يختار الكفوء. لا يمكننا الكلام على مكافحة فساد أو على إصلاحات في مؤسسات الدولة إن لم نأت بالأكفأ من الطوائف كافة، فيقوم هؤلاء الأكفياء باستنهاض الدولة. محاربة الفساد تسير بحسب خطيين متوازيين: خط القضاء وخط اختيار الأشخاص الأكفياء في مواقع الدولة”.

وتابع: “نحن لدينا مقاربة واضحة جدا في كل الحصص. لا توجد حصة شيعية أو سنية أو مسيحية. يجب أن توضع آلية لكل الحصص بحيث يتم اختيار الأفضل بعد أن يكون قد طرِح أكثر من اسم واحد، فيؤتى بالأسماء إلى مجلس الوزراء فيبدي كل الوزراء آراءهم في الموقع، سواء أكان سنيا أو شيعيا أو مسيحيا أو درزيا. هذه هي الطريقة الأنسب لأننا إذا لجأنا إلى الطريقة التي تختار بها كل طائفة أو مذهب سياسييها أو الأشخاص التابعين لها، نكون في صدد استتباع الدولة لا في صدد تحصين الدولة بل زعزعتها”.

وعن  رسالة جعجع إلى عون، قال: “الرسالة هي في الاتجاه نفسه الذي نتكلم عليه ونعقد لقاءاتنا على أساسه. نحن ندعم الرئيس كحام للدستور ورئيس للمؤسسات. أيضا تحدثت الرسالة عن وجوب وضع آلية كي تكون الدولة للأكفأ من أبنائها وليس لذوي الوساطات”.

وعن تنحية للحزب “التقدمي الاشتراكي” في إطار المشاورات التي تجرى على صعيد التعيينات، أكد أن “القوات” تريد مشاركة الكل. الحزب “الاشتراكي” من الأحزاب الفاعلة وطنيا، كما في الجبل، ويجب أن يكون رأيه مسموعا ضمن ما نتحدث عنه. أنا أظن أن “الاشتراكي” يؤيد المجيء بالأكفياء من كل الطوائف. كما أعتقد أنه لا يمكننا عدم الاستماع إلى رأي الناس الفاعلين، ضمن السياق الوطني الذي نتحدث عنه والذي يتجاوز المذاهب والطوائف”.