رأى حزب “الوطنيين الأحرار” أن التوتر في الولايات المتحدة وإيران “بلغ ذروته وبات يهدد بصدام عسكري بينهما إلا إذا كان التصعيد متعمدًا ويهدف إلى تحسين كل طرف موقعه في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة”، وأهاب بـ”حزب الله” أن “لا يتصرف كذراع لإيران إنما كفريق لبناني يضع مصالح وطنه في الطليعة، علمًا بأن لبنان ليس معنيًا بهذا الصراع على النفوذ وإن جل ما يجب فعله يبقى تحييده لوضعه بمنأى عن الأخطار”.
وأضاف الحزب، في بيان إثر اجتماع مجلسه السياسي: “من هنا كانت نداءاتنا المتكررة بضرورة التزام النأي بالنفس ومطالبتنا “حزب الله” بوضع حد لتورطه في الصراعات الإقليمية. وفي المناسبة نجدد هذه المطالبة وندعو إلى اعتماد استراتيجية دفاعية تجعل الدولة صاحبة الحصرية في امتلاك السلاح وفي ما يعود إلى قرار الحرب والسلم”.
وعن التعيينات الإدارية، أكد “الأحرار” “ضرورة إبعادها عن المحاصصة التي تجعل الموظفين المعينين مرتهنين وولاؤهم يعود إلى كل من كان له الفضل في تعيينهم”، وقال: “من هنا وجوب إيجاد آلية شفافة لاستكمال التعيينات بعيدًا عن المحسوبيات على أن تتوفر شروطها باختيار أصحاب العلم والكفاءة ونظافة الكف والاستعداد للخدمة العامة”، لافتًا إلى “إجماع كل الأفرقاء على الإصلاح، علمًا بأن تعيين الموظفين يأتي في طليعة عناوينه”. واعتبر أن “الإصرار على امتلاك القدرة في تعيين الموالين يضرب الوحدة الوطنية ويحض على التبعية والاستزلام على حساب منطق الدولة وثوابتها”.
وأشاد الحزب بـ”جدية عمل لجنة المال والموازنة والمنتظر منها يمكن تلخيصه بالتخفيض ما أمكن من نسبة العجز وبتعزيز البنود الإصلاحية وبعدم إضافة أعباء مالية على ذوي الدخل المحدود”، وبـ”كلمة تأمين التوازن بين متطلبات وضع اللبنانيين الاجتماعي والضرورات الواردة في مقررات مؤتمر “سيدر””، مشيرًا إلى أنه “يعلّق عليها الأمل باختصار مهمة الهيئة العامة اختصارًا للوقت، ويأتي في هذا السياق موضوع قطع الحساب على أمل أن يتم ذلك من دون ابطاء لعدم مواجهة هذا الوضع في المستقبل”، لافتًا إلى “الإهدار الذي يجب وقفه والذي يتم الاكتفاء حتى اليوم بالكلام عليه تمامًا كما هو الأمر بالنسبة إلى الفساد وضرورة محاربته”.