رعى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن احتفال اطلاق وتدشين البناء المستحدث من مشروع بناء “مزار الست سارة” في بلدة ظهر الاحمر، بدعوة من المجلس المذهبي ولجنة الاوقاف فيه، ولجنة وقف ظهر الاحمر، في حضور وزير الصناعة وائل ابو فاعور ممثلا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط.
وقال ابو فاعور: “اذا كان البعض ينظر الى هذا المكون الوطني نظرة العدد او عدم الشفاء من الموروثات التاريخية، فهذه العشيرة المعروفية كانت وستبقى مكونا وطنيا اصيلا لا تعاني من عقدة الاكثرية او الاقلية لا لشيء وانما لكونها المكون الاساس لهذا الوطن، ولا تعاني اطلاقا عقدة صغر العدد او كبره في النظر الى صغر العقول وكبرها تجاهها”.
واشار الى ان “كل المحاولات التي تجري لن تصل الى نتيجة من الخارج ومن الداخل سواء كانت من بعض الانظمة القريبة التي تحتضر، والتي باتت بالكاد تسيطر على ارضها وشعبها او بعض الايحاءات الداخلية التي تعتقد بانها تستطيع ان تغطس في نفس مياه النهر من جديد فالمياه جرت.”
واضاف: “ما يحصل اليوم لن يصل الى نتيجة الا المحمودة، ولن تكون فتنة في وسط الموحدين الدروز، لان هذه العمائم البيضاء بتوجيهات سماحتكم والمشايخ الاجلاء ستمنع الفتنة وكذلك وعي ابناء الطائفة سيدحضها.”
من جهته، ألقى شيخ العقل حسن كلمة قال فيها: “نأتي إلى راشيا اليوم فيما البلاد تعيش واقعا مؤسفا من محاولات تعطيل التوازن الطبيعي الذي نشأ عليه كيان لبنان. لقد دفعنا جميعا أغلى التضحيات لكي نصل إلى دستور الطائف، فحذار ثم حذار من مغبة ضرب ما أرساه هذا الاتفاق من توازن عادل للصلاحيات وتوزيعها، وليدرك الجميع أن البلاد تحكم بعدالة وشراكة متوازنة وطنية فعلية تعطي كل مكونات الطيف اللبناني حقوقها بمعايير واحدة تنطبق على الجميع بعيدا عن الازدواجية”.