يحظى رواد المحطة الفضائية الدولية بفرصة فريدة لرؤية ومراقبة كل الأحداث التي تشهدها الأرض من الفضاء، بدءا من شروق الشمس إلى الأعاصير الضخمة والبراكين.
والتقط رائد الفضاء ألكسندر غريست، مجموعة من الصور على مدار 12 شهرا في الفضاء، والتي تكشف عن مشاهد مذهلة لكوكب الأرض.
وبدت الصور مجموعة رائعة من الألوان المجردة، وتحولت فيها القمم المغطاة بالثلوج إلى لوحات بيضاء، وبدا من خلالها جبل تاراناكي في نيوزيلندا كأنه محاط بغيوم من الصوف والقطن، في حين ظهرت براكين جزر كوريل كأنها مجموعة من الأعشاب البحرية الغريبة.
كما ظهرت أنظمة الري في إفريقيا كأنها أقراص مذهلة بالألوان الخضراء والبيضاء، وأصبحت قرية في كازاخستان شبكة رملية مخططة.
كما التقط غريست صورة لـ Perito Moreno، وهو نهر جليدي ضخم في الأرجنتين، حيث ظهرت فروعه الواسعة ممتدة مثل المخالب.
وأمضى غريست، وهو رائد تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية ضمن مهمة “بلو دوت” (Blue Dot)، ثم بعد أربع سنوات من نهاية تلك المهمة، عاد مرة أخرى في مهمة تدعى “أوريزون” (Horizons” مدتها 6 أشهر، حيث تولى منصب قائد المحطة للبعثة 57.