IMLebanon

الموسوي: لن نقبل باستضعاف لبنان

أعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال احتفال تأبيني في صور “أننا نعيش في مرحلة دقيقة وحساسة، سواء على الصعيد الاقتصادي، أو على صعيد ما قد يمكن أن يواجهه لبنان من تحديات في ضوء التطورات التي تجري في الإقليم، ولم يعد خافيا على أحد، أن أزمتنا الاقتصادية قد بلغت حافة النزول في الهاوية أو حافة الغرق، وكلنا نعلم أن عجز الموازنة قد تمادى، ووصل إلى حد بات يهدد فيه هذا العيش الذي أردناه ولو في الحد الأدنى كريما، إلا أنه بات مهددا بعجز الموازنة المتمثل في أن نفقاتنا تزيد عن وارداتنا كثيرا، ولذلك كان الحري بهذه الحكومة حين وضعت مشروع الموازنة، أن تعمد إلى محاولة الموازنة بين الواردات والنفقات، وهي سعت إلى ذلك”.

وقال: “يجب أن نلاحظ أن مشروع قانون الموازنة هدف إلى ضبط الانفاق، وهو تصرف سليم، ولذلك عندما يزداد العجز في الموازنة، تسعى الدولة إلى ضبط إنفاقها، وهذا أداء سليم، ولكن المسؤولية تحتم علينا، أن ننظر الى مجموع النفقات بأكملها”.

واشار الى “اننا في هذه المرحلة يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لنمنع العدو الصهيوني من استغلال أي مناسبة للانقضاض على لبنان، وهذا لا يمكن أن يكون بضمانات دولية، لأن الضمانة الدولية لا تفيد شيئا في هذا الإطار، وعليه، فإن الطريق الوحيد لحماية لبنان من احتمال العدوان الصهيوني عليه، هو ما يتمتع به لبنان من قدرات على إلحاق الأذى في الكيان الصهيوني، وعندما يتأكد العدو أن بوسع اللبنانيين فيما لو جرب خيار الحرب معهم، أن يلحقوا به أذى مباشرا وقاسيا وقويا، حين ذاك لن يقدم على عدوانه، فاليوم قالوا ان الرئيس الأميركي أخذ قرارا بتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع محددة ثم عاد وتراجع باللحظة الأخيرة، وعليه، فإن الذي يدعو العدو للتراجع عن ضربك، هو ما يعرف أو يقدر من رد سيكون لديك عليه، وبالتالي إذا كان العدو يطمئن إلى أن ردك ليس قويا ومؤثرا، سوف تكون موضع استهداف”.

وشدد على اننا “لن نقبل باستضعاف لبنان، ويجب على العدو أن يدرك بأن ما يعتبره فرصة سانحة لضرب لبنان، هو بالأحرى الفرصة التي سينتهزها لبنان لتكبيده هزيمة وخسائر فادحة لم يواجها منذ قيام كيانه الغاصب”.

وأضاف: “ملتزمون تجاه القضاء بمسؤولياتنا، ونحن نراقب معكم ألا إصلاح جديا من دون استئصال حقيقي للفساد، ونحن نرى ونعرف ماذا يدور منذ ستة أشهر حتى الآن، فهناك طريق عند أوتوستراد الجنوب عند مدخل برج رحال يسير عليها عشرات الآلاف يوميا ولا تزال مقفلة، وبالتالي كيف للمواطن أن يثق بإجراءات الحكومة وهو يرى أن طريقا لم يتحمل الـ4 سنوات حتى بدأت تظهر فيه التصدعات.”

وأكد الموسوي اننا “لن نسمح لأحد وهو الفاسد أن يختفي خلف شقاق حزبي أو أخوي ليخفي فساده، لأن أول المتضررين من الفاسد، هو من يزعم أنه يمثلهم أو ينتمي إليهم، ونحن سنكمل في عملية إيصال الحق إلى أصحابه، ومحاسبة الفاسدين”.