أوضح رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الموازنة شأن مطلوب، لأنه ينظم كل حسابات الدولة، الدولة تحتاج إلى إنفاق، وفي الموازنة نستطيع أن نشخص ما هو الإنفاق المجدي، والإنفاق غير المجدي، والدولة تحتاج إلى واردات، والموازنة تستطيع أن تقدّر حجم الواردات، ومن أين نأتي بالواردات، وعبر أي طرق ومناهج، والدولة تحتاج إلى تخفيف أعباء الديون، ولا مشكلة في أن الدول تستدين، لكن عندما نبالغ في الاستدانة حتى تصبح الاستدانة عبئا كبيرا على دخلنا الوطني، حينئذ لا بد أن نسعى إلى تخفيف أعباء هذا الدين، فضلا عن التخفيف منه أصلا”.
وقال رعد، في كلمة خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة قاعقعية الجسر: “ما يجري من نقاش في الموازنة على مستوى المجلس النيابي يحاول أن يصوب ما يستطيع النواب أن يصوبوه من أجل أن تأتي هذه الموازنة، حافظة للتوازن الاجتماعي ومقبولة على مستوى المراعاة”.
وأضاف: “الفترة المقبلة نحن ليس لدينا مطالب خاصة، كل ما طلبناه ألّا يأتي التخفيف من الأعباء في كلفة الدين، أو في عجز الموازنة، على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود من شعبنا، وتوافقنا على ذلك مع بعض القوى السياسية في المجلس النيابي، وفي مقدمتهم إخواننا الأعزاء في حركة “أمل”. نحن مضينا في هذا الصعيد، وخففنا ما استطعنا تخفيفه من أعباء، حتى ألغينا التوجه نحو الحسومات على الرواتب والأجور للموظفين من ذوي الدخل المحدود”.
وختم: “بقي أن زيادة الواردات تحتاج إلى سياسات جديدة، وأن خفض كلفة الدين العام تحتاج إلى جرأة وإقدام وحماسة وطنية من قبل البعض، أكثر مما شهدناه، وكان بالإمكان أن نحصل على موازنة أكثر انسجاما وتحفيزا لزيادة الواردات مما صرنا إليه”.