ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد “مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الاميركي دراسة الوضع في سوريا” ان “عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يأخذ وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، لا سيما وان موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة”.
وشدد الرئيس عون على ان “لبنان الذي قدم كل التسهيلات الانسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب السورية، يرى ان المناطق السورية باستثناء محافظة ادلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار، ما يسهل عودة من نزح من اهلها اليها. وعلى الامم المتحدة ان تقدم مساعداتها للنازحين داخل الاراضي السورية وليس خارجها، وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في اعمار بلدهم”.
وردا على اسئلة اعضاء الوفد، اكد الرئيس عون ان “لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للنازحين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية التي ترحب بعودتهم، ولم يتبلغ اي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات”.
وشدد رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، على “التزام لبنان تنفيذ القرار 1701″، مركزا على “التعاون القائم بين الجيش اللبناني وال”يونيفيل” لتثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية”، شاكرا الولايات المتحدة الاميركية على “الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني في مجالي التدريب والتجهيز، لا سيما خلال فترة مواجهة الارهابيين في الجرود على الحدود اللبنانية – السورية”.
وكان رئيس المجموعة السفير فيديريك هوف شكر الرئيس عون على استقباله، عارضا مهمة المجموعة المؤلفة من اعضاء “اختارهم الكونغرس الاميركي مناصفة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، مهمتهم تقديم توصيات بشأن الاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية الاميركية”.
ولفت الى ان المجموعة “سوف ترفع في نهاية اجتماعاتها مع المسؤولين اللبنانيين تقريرا حول الافكار والمواقف والاقتراحات لحل الازمة السورية وتداعياتها”.
الى ذلك، استقبل الرئيس عون، سفير “منظمة مالطا ذات السيادة” برتران بوزانسونو يرافقه رئيس “الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا” مروان الصحناوي والمستشار في سفارة المنظمة في بيروت فرنسوا ابي صعب، وتم عرض التحضيرات الجارية للزيارة الرسمية المرتقبة للبنان والتي سيقوم بها الامير الرئيس الاكبر للمنظمة فرا جياكومو دالا توري دل تومبو دي سانغينيتو في 2 تشرين الثاني المقبل لاجراء محادثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والروحيين، وتفقد مراكز المنظمة والنشاطات الصحية والانسانية التي تقوم بها.
كما تطرق البحث الى عمل المنظمة وعلاقتها مع القيادات الروحية في لبنان والتعاون القائم معها في المجالات الصحية والانسانية.
كما استقبل الرئيس عون، وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، الى عدد من المشاريع الانمائية التي تهم محافظة عكار في مجالات الطرق والحدود اللبنانية – السورية، و”مطار رينه معوض” في القليعات والجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري.
وتناول البحث نتائج زيارة بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الى منطقة عكار وغيرها من المواضيع السياسية الراهنة.