أعلنت دمشق تعرض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية “تخريب”، اتهم مسؤول حكومي الإثنين جهات ترتبط “بدول” خارجية بالوقوف خلفها.
وأوردت وزارة النفط والثروة المعدنية في صفحتها على موقع “فيسبوك” “عملية تخريبية تستهدف خطوط المرابط النفطية في بانياس”. ونشرت شريطاً يبيّن حجم الأضرار التي لحقت بالأنابيب المستخدمة لنقل المشتقات النفطية من ناقلات النفط المتوقفة في المرابط إلى مصفاة بانياس.
وقال معاون مدير الشركة السورية لنقل النفط قيس ديب في تصريح لإذاعة “شام أف أم” المقربة من دمشق الإثنين “تتقصّى الجهات المختصة لمعرفة ما جرى”، واصفاً ما حدث بـ”عمل نوعي محترف ومن نفّذه جهة ترتبط بدول” لم يسمها. وأضاف “الأساس هو الاعتداء على دولتنا وتوجيه رسالة”.
وتعاني سوريا من أزمة حادة في الوقود أدت خلال الأشهر الماضية إلى انتظار المواطنين في طوابير لساعات طويلة أمام محطات الوقود قبل أن يتحسّن الوضع تدريجياً. ويعزو مسؤولون حكوميون أزمات المحروقات المتلاحقة إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول عدة غربية وعربية، على رأسها الولايات المتحدة، على سوريا منذ اندلاع النزاع.
وأفادت وزارة النفط عن “وجود تسرب نفطي بمنطقة المصب البحري في بانياس”. وقالت إنه بعد كشف غطاسين من الشركة السورية لنقل النفط “على الخطوط البحرية للمرابط في منطقة التلوث، تبين وجود اعتداء على خمسة خطوط” عائدة لثلاثة مرابط “أدت الى خروجها من الخدمة”.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم للتلفزيون الرسمي “تمّ استهداف القطاع النفطي من جديد”، واصفاً ما جرى بأنه “عمل إرهابي”. ويضم ميناء مدينة بانياس مصفاة منذ العام 1974، تعمل على تكرير النفط الخام وإنتاج المشتقات النفطية.
ومنذ اندلاع النزاع في العام 2011، تتوقف المصفاة عن العمل بين الحين والآخر عند تعذّر وصول ناقلات النفط إليها على غرار ما حصل خلال الأشهر الماضية. وفاقمت العقوبات الأميركية الأخيرة على طهران، أبرز داعمي دمشق، من أزمة المحروقات في سوريا التي تعتمد على خط ائتماني يربطها بإيران لتأمين النفط بشكل رئيسي.