تستمر عملية نقل النفايات من خارج عكار ورميها عشوائيا في الاراضي وعلى ضفاف الانهار حيث لا حسيب ولا رقيب الامر الذي اثار اعتراض الاهالي كما حصل ليل الاحد في خراج قرية بيت الحوش حيث اكتشفت عناصر من شرطة بلدية القرقف المجاورة حمولة اكثر من 5 شاحنات مرمية في احد بساتين الزيتون وعمد ناقلوها على اضرام النار فيها، ما تسبب بسحب من الدخان في اجواء المنطقة مع ما تحمله من ملوثات وروائح كريهة.
وزار نائب رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي، ليل الاحد موقع رمي النفايات معاينا حجم الاذى الحاصل، مبديا أسفه لما وصفها “الجريمة البيئية”، وقال: “انه امر مروع، وان الذين يقومون بهذه الاعمال منحطون اخلاقيا، وفاقدو الضمير، وهم بتاجرون بأرزاق وصحة وسلامة ابنائنا، وهذا لن نقبل به على الاطلاق وسنتابع هذا الموضوع حتى النهاية”.
ولفت الرفاعي الى انه أبلغ محافظ عكار المحامي عماد اللبكي بصورة ما هو حاصل، وطالبه بـ “ضرورة تكليف الاجهزة الامنية تكثيف دورياتها والقيام بواجباتها لضبط هذا الموضوع، ووضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تتكرر بشكل دائم وتلحق بالغ الضرر بصحة الاهالي وببيئة هذه المنطقة”.
ودعا الرفاعي القوى الامنية الى “التشدد والتعاطي بجدية مع هذا الملف والى اتخاذ اقصى العقوبات بحق المرتكبين وعدم التهاون معهم ايا كانوا والى كشف هويتهم علنا والزامهم اعادة هذه النفايات الى المصدر الذي اتت منه”.
وقد اتصل الرفاعي أيضا بعدد من صهاريج المياه الخاصة العاملة في بلدة القرقف وتعاونوا مع شرطة البلدية على إخماد النيران المندلعة بالنفايات التي تبين ان مصدرها منطقة زغرتا استنادا الى الاوراق التي عثر عليها داخل العديد من الاكياس.