اعتبر وزير الزراعة حسن اللقيس ان “إيطاليا كانت من أولى الدول التي وقفت إلى جانب لبنان منذ بداية انطلاق ورشة إعادة الإعمار وحتى اليوم، وقد تجاوزت أرقام مساهماتها الـ200 مليون يورو بالنسبة للقروض الميسرة والـ 100 مليون يورو بالنسبة للهبات”.
وتابع قائلا: “إيطاليا تسهم في مشاريع عدة منها الزراعة والصرف الصحي، البيئة والتدريب ولوزارة الزراعة حصة من كل ذلك. وما زالت روما مستعدة لمد يد العون الى البلد الصديق لبنان”.
وقال اللقيس خلال سلسلة اللقاءات التي أجراها على هامش الدورة 41 لمنظمة التغذية العالمية التي تنعقد في روما، إن الشأن الزراعي “استراتيجي للنهوض الاقتصادي، لكن ذلك يتطلب استثمارات كبيرة والاستفادة من خبرات الجانب الإيطالي، ويجب أن تشمل العملية التنموية مناطق لبنانية لم تستفد، كفاية، حتى الآن، من المساعدة في القطاع الزراعي”.
في هذا الإطار، التقى اللقيس المدير العام لوكالة التعاون الإيطالي للتنمية لوكا مايستريبيري، في حضور سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر والمستشارة والوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة ومدير مكتبه احمد رمضان ومسؤولة قسم الإحصائيات في الوزارة أمل صليبي، وتم البحث في مشاريع التمويل والتعاون المخصص لدعم القطاع الزراعي والتنمية الريفية والساحلية.
وأبدى اللقيس “اهتمامه في استفادة لبنان من التمويل المتاح من الحكومة الايطالية في اطار باريس 3، والمخصص لدعم المجتمعات الساحلية وتطوير البنى التحتية لمرافئ الصيادين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى متابعة تلوث مياه البحر والحفاظ على التنوع الحيوي والنظم الايكولوجية وإجراء البحوث حول مستويات التلوث ومخزون الثروة السمكية”.
من جهته، أبدى مايستريبيري “لما تقوم به وزارة الزراعة في لبنان من جهود، واستعداد الوكالة لمزيد من التعاون مع لبنان، لا سيما في المجال الزراعي بشكل خاص، والوقوف الى جانب لبنان بكل ما لديها من إمكانيات”، واضعا “زيارة لبنان ضمن باكورة زياراته الخارجية، لوضع هذه المشاريع حيز التنفيذ”.
بدوره، شكر اللقيس لمايستريبيري تقديره واهتمامه وتجاوبه، واضعا إمكانات الوزارة والجهات الشريكة لبلورة هذه المشاريع والعمل على تنفيذها في القريب العاجل.
