كتبت إيلده الغصين في “الاخبار”:
أكثر من 500 طالب في الجامعة اللبنانية، ممن قبلت طلباتهم لمتابعة تحصيلهم العلمي في الخارج لبنان، يتعلّق مصيرهم بنتائج الإضراب المفتوح منذ 50 يوماً. نحو 400 منهم قُبلوا في جامعات فرنسيّة، ونحو 150 طالباً في بلدان أخرى، يترقّبون الإفراج عن شهاداتهم لإتمام ملفاتهم في الجامعات التي تقدّموا إليها.
«تجمّع طلاب الجامعة اللبنانية المقبولين لمتابعة دراستهم العليا في فرنسا»، استبق الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية أمس، بالدعوة إلى الاعتصام العاشرة صباح اليوم، في الباحة الرئيسية للإدارة المركزيّة للجامعة. ووجّه رسالة إلى من وزير التربية أكرم شهيّب ورئيس الجامعة فؤاد أيوب ورئيس الهيئة التنفيذية للأساتذة المتفرّغين يوسف الضاهر، مطالباً بـ«عدم الوقوف عقبة أمام مستقبلنا وأن لا تصبح حقوقكم التي ساندناها مشكلة أمام طموحاتنا». الرسالة الموقّعة باسم التجمّع بالتعاون مع شبكة «Flap» (للتوجيه العلمي والأكاديمي والمهني للطلاب في فرنسا)، تمنّى فيها الطلاب «النظر في وضعنا الاستثنائي من أجل الحصول على فرصتنا الأخيرة والموافقة على إعطائنا استثناء للحصول على الشهادة الملزمة للتسجيل في الجامعات الفرنسية وقبلها الحصول على تأشيرة طالب من السفارة الفرنسية»، أما الحل برأي الطلاب «فقد يكون بإجراء امتحانات استثنائية لنا للحصول على شهاداتنا».
اجتماع الوزارة لم يتطرّق إلى هذا الأمر، بعكس ما وعد المشاركون فيه قبيل انعقاده. واستباقه بالدعوة إلى الاعتصام، هدفه وفق الطلاب «دفع المعنيّين للتداول في قضيّتنا حتى لو جرى فكّ الإضراب، لأنّه لا يزال أمامنا شهر فقط لإكمال المنهج وإجراء الامتحانات والحصول على شهاداتنا لنتمكّن من استكمال طلباتنا والحصول على التأشيرات… وهو أمر مستبعد».
يشرح مؤسّس «Flap» علي فولادكار «أن الشبكة راسلت في وقت سابق المعنيّين، لحثّهم على وضع جدول زمني لامتحانات الدورة الأولى والثانية ولإصدار الشهادات بما يناسب المواعيد النهائية لاستقبال الطلاب في الجامعات الفرنسيّة. كما راسلت القنصل الفرنسي العام في لبنان (كريم بن شيخ) والسفير اللبناني في فرنسا (رامي عدوان)، للبحث في إمكانية حصول الطلاب على استثناءات من الجامعات المضيفة لقبول طلباتهم بتأخير عن باقي الطلاب، أو بالاكتفاء بالإفادات ريثما يتمّ إصدار الشهادات وإلحاقها بملفاتهم». القنصل الفرنسي وعد بـ«إيجاد الحلول وتسهيل مسألة التأشيرات». أما ضاهر فوعد أمس، في اتصال مع الطلاب بـ«البحث في إيجاد حلّ». فيما رفض أيوب اقتراح إعطاء الإفادات بدلاً من الشهادات، وهو راسل كما نُقل عنه عدداً من السفارات والبعثات الدبلوماسيّة، لـ«تفهّم وضع الجامعة والإضراب المستمرّ فيها والتساهل مع من يريد استكمال دراسته خارجاً».