إستضاف الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس، اجتماعا ضم وزير الصناعة وائل ابو فاعور واتحاد نقابات العمال وأرباب العمل، في حضور توفيق سلطان ومسوؤل قطاع النقابات في “تيار العزم” غسان يكن. وتناول اللقاء شؤونا نقابية وأمورا تتعلق بالصناعة اللبنانية وسبل دعمها.
وقال الرئيس ميقاتي: “نتيجة جولة الوزير ابو فاعور في طرابلس، شعر بحجم المشكلات، وأبدى كل عاطفة وطلب المساندة منا جميعا لنحمي الصناعة في المدينة. لقد زار الوزير أبو فاعور معارض الموبيليا التي تقفل أبوابها تباعا، والمتاجر والمصانع الحديثة التي تزداد خسارتها أكثر فاكثر، وقد تحدث مع دولة الرئيس سعد الحريري، ونقل له الصورة، وطالبه بوضع الاقتراح الذي وصعناه سابقا لحماية الصناعة، موضع التنفيذ”.
من جهته، قال الوزير ابو فاعور: “صدمت بما رأيت من عدد المصانع أو الورش المقفلة، والتي كانت عاملة في قطاع المفروشات. وإذا أردت اختصار الموقف، فإنني أقول أن صناعة المفروشات في طرابلس منكوبة: المشهد محزن ويدمي القلب. ومن المعيب بحق الدولة اللبنانية أن تتفرج على ما يحل بصناعة كهذه. والأمر نفسه ينسحب على مختلف القطاعات.
وأضاف: “أستغرب عدم علم جميع الناس بالقرار الذي اتخذناه في مجلس الوزراء بفرض رسوم نوعية على عشرين قطاعا وسلعة لمحاربة الاستيراد الإغراقي، نذكر منها: المفروشات، الأحذية، الملبوسات، الطحين، البرغل، الألمينيوم، مواد التنظيف، الحديد وغيرها من القطاعات. فعلى صعيد قطاع المفروشات مثلا، تم رفع رسوم الاستيراد من ثلاثين الى اربعين في المئة، والأمر نفسه ينطبق على الجلديات والأحذية، واتخذنا قرارا بمنع تصدير الجلود إلى الخارج، وتسجيل المصانع التي نستورد منها المفروشات والأحذية إلى لبنان. وأنا أرى أنه أول قرار حمائي تتخذه الدولة اللبنانية منذ الاستقلال حتى اليوم”.
وأشار الى انه “لم تصدر المراسيم التطبيقية لهذا القرار حتى الساعة نتيجة ضغط بعض التجار على بعض القوى السياسية لعدم توقيع هذه المراسيم، وسأرسل رسالة لرئيس الحكومة سعد الحريري فور انتهاء جولتي اليوم، تفيد أن طرابلس مدينة منكوبة صناعيا، وأتمنى السير سريعا في إصدار المراسيم، وقد وعدني ببذل كل جهد في هذا السبيل. وبمجرد إصدارها، نكون قد دخلنا مرحلة جديدة في الصناعة.