Site icon IMLebanon

8 أمور تخفّض خطر سرطان الثدي

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

 

إستناداً إلى أحدث بيانات «BreastCancer.org»، فإنّ نحو امرأة واحدة من بين 8 نساء ستتعرّض لسرطان الثدي خلال حياتها. واللافت أنّ معدلات الإصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة قد تناقصت منذ عام 2000، والفضل يرجع إلى الأبحاث الإضافية التي ساعدت العلماء على رصد العوامل التي ترفع خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي أو تخفضه.
كشفت الدراسات مجموعة تغيّرات في العادات ونمط الحياة المرتبطة بانخفاض معدل الإصابة بسرطان الثدي، في حين أظهرت أبحاثاً أخرى علاقة بين بعض خيارات نمط الحياة (مثل مرحلة بدء تكوين العائلة) وتقليص هذا الخطر.
وفي حين أنه يجب حتماً التحدّث إلى الطبيب في حال وجود تاريخ عائلي لسرطان الثدي، لكن هذا لا يمنع من تعلّم المزيد عن التغيّرات التي يمكن إحداثها من أجل خفض الخطر العام للإصابة بهذا المرض، إستناداً إلى ما كشفه أخيراً الطبيب الأميركي العالمي د. أوز:

الرضاعة الطبيعية
أظهرت الأبحاث أنّ النساء اللواتي يُرضعن أطفالهنّ يخفّضن احتمال تعرضهنّ لسرطان الثدي بشكل ملحوظ. ويُعتقد أنه كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية، إرتفع التأثير الوقائي. يمكن أن يرجع الفضل إلى التغيّرات الهورمونية التي تحدث أثناء الرضاعة والتي تؤخر الدورات الشهرية وتحدّ من التعرّض للإستروجين، الذي قد يعزّز نمو خلايا سرطان الثدي.

طول الحمل
وجدت دراسة دنماركية أخيرة أنّ فترة الحمل الكاملة تخفّض خطر تعرّض المرأة لسرطان الثدي. وعند دمجها مع دراسة أخرى، توصّل العلماء إلى أنّ النساء اللواتي دام حملهنّ 34 أسبوعاً أو أكثر انخفض خطر تعرضهنّ لسرطان الثدي بنسبة 13,6 في المئة في المتوسط. في حال التخطيط للحمل، يمكن القيام ببعض الأمور للمساعدة على الوقاية من الولادات المُبكرة مثل بلوغ معدل وزن صحّي، وخفض التوتر، والإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن الكحول، واستشارة الطبيب في حال معاناة مشكلات صحّية مُزمنة.

تكوين العائلة قبل الثلاثينات
بحسب الدراسة الدنماركية ذاتها، فقد تبيّن أنّ إنجاب الأطفال قبل بلوغ 30 عاماً قد خفّض خطر تعرّض النساء لسرطان الثدي على المدى الطويل بنسبة 5 في المئة للمولود الأول، و6,4 في المئة للثاني، و9,4 في المئة للثالث. لكن هذا لا يعني أنّ الإنجاب بعد 30 عاماً يعزّز احتمال سرطان الثدي، إنما مجرّد إشارة إلى وجود علاقة بين خفض الخطر وعمر الإنجاب.

تقليل وقت الشاشات مساءً
قد يكون من الصعب تجنّب الهاتف الذكي، أو الـ»Tablet»، أو الـ»Laptop» مساءً أو حتى إطفاء التلفزيون وقراءة كتاب، غير أنّ الأبحاث الأخيرة وجدت أنّ تعريض الجسم للضوء الصناعي مساءً يرفع خطر بعض الأمراض السرطانية، مثل الثدي والبروستات. لذلك يجب إطفاء هذه الأجهزة قبل ساعة من النوم على الأقل، وتغيير «Settings» الهاتف والـ»Tablet» إلى الـ»Night Shift Mode» لخفض الضوء الأزرق الذي يتمّ التعرّض له.

الاستيقاظ صباحاً
النساء اللواتي يفضّلن النهوض من فراشهنّ في الصباح الباكر قد ينخفض لديهنّ خطر سرطان الثدي بنسبة 40 في المئة مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي يبقين مستيقظات حتى ساعات متأخرة من الليل، إستناداً إلى بحث من جامعة بريستول.

عادات النوم
المرأة التي تنام أكثر من الوقت الموصى به (7 إلى 8 ساعات كل ليلة) يرتفع لديها خطر سرطان الثدي بنسبة 20 في المئة لكل ساعة نوم إضافية. لذلك يجب العمل على تحسين عادات النوم لتحصين الصحّة بشكل عام.

الحدّ من التعرّض للإشعاع
يجب تفادي التعرّض للإشعاع لأسباب عدة مختلفة، بما فيها سرطان الثدي وغيره من المخاطر السرطانية. يشمل ذلك الـ»CT Scan» الذي يستخدم جرعات عالية من الإشعاع، وحتى الحدّ من أشعة X متى أمكن. يجب الخضوع للاختبارات اللازمة فقط عندما يستدعي الأمر ذلك. إستناداً إلى بعض البيانات، فقد يكون هناك علاقة بين سرطان الثدي والتعرّض التراكمي للإشعاع على مدى الحياة.

الرياضة
ليس من المُفاجئ أنّ التمرين يعزّز الصحّة بشكل عام، ولكنه تصرّف يمكن المباشرة فيه سريعاً لخفض خطر سرطان الثدي. الحركة المنتظمة تساعد على تقليل احتمال الإصابة بهذا المرض إذا لم يتمّ التشخيص به مُسبقاً، جنباً إلى خفض خطر مُعاودة سرطان الثدي في حال الإصابة به مُسبقاً. يجب بذل الجهد المطلوب لتأمين ما لا يقلّ عن 30 دقيقة من الرياضة 5 مرّات أسبوعياً لبلوغ الـ150 دقيقة الموصى بها كل أسبوع.