Site icon IMLebanon

ملكة جمالٍ تتّهم رئيساً سابقاً باغتصابها!

اتهمت ملكة جمال غامبيا السابقة فاتو جالو (23 عاماً) الرئيس السابق للبلاد يحيى جامع، باغتصابها عام 2015، عندما كان يحكم البلاد.

وجاءت شهادتها في تقرير لمنظمتي “هيومن رايتس ووتش” و”تريل إنترناشونال”، والذي يعرض بالتفصيل واقعة اغتصاب جنسي أخرى يُزعم ضلوع جامع فيها.

وقالت ملكة جمال غامبيا، بحسب ما ذكر موقع “بي بي سي”، إنّها تريد لقاء جامع، 54 عاماً، في المحكمة حتى يواجه العدالة.

وأضافت فاتو جالو: “لقد حاولت حقاً إخفاء القصة ومحوها والتأكد من أنها ليست جزءاً من حياتي”. وتابعت “واقعياً لم أتمكن من ذلك، قررت أن أتحدث الآن لأنه حان الوقت لرواية القصة والتأكد من أن يحيى جامع يسمع عما اقترفه”.

وأكدت أنها تريد أيضاً الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويض في غامبيا، التي أنشأها الرئيس أداما بارو، الذي فاز في الانتخابات في كانون الأول 2016.

وتحقق هذه اللجنة في انتهاكات حقوق الإنسان التي يُزعم أنها وقعت خلال حكم جامع الذي استمر حوالي 22 عاماً، وتتضمن الانتهاكات تقارير عن عمليات القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب والاحتجاز التعسفي.

وقالت ملكة الجمال إنها كانت تبلغ من العمر 18 عاماً، عندما التقت بالرئيس السابق، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال في العاصمة بانغول، عام 2014.

وقالت إنّ الرئيس كان بمثابة الأب لها خلال الأشهر التالية، وقدم لها المشورة والهدايا والمال، وكذلك توصيل المياه النظيفة إلى منزل عائلتها.

وبحسب رواية فاتو جالو، استمرت العلاقة حتى طلب منها الزواج، أثناء عشاء عمل نظمه مساعد للرئيس، لكنها رفضت عرضه ورفضت إغراءات أخرى من مساعده للموافقة على العرض. وقالت إن مساعد الرئيس أصر بعد ذلك على حضورها حفلاً دينيا في مقر الحكم ستيت هاوس، في حزيران 2015، بصفتها ملكة جمال. لكن عندما وصلت إلى الحفل، تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس. وقالت “كان واضحاً ماذا سيحدث بعد ذلك”، ووصفت حالة الرئيس بأنه كان غاضبا لرفضها إياه. وتقول ملكة الجمال إن جامع صفعها وحقنها في ذراعها بإبرة. وأضافت بعد ذلك “دفعني على ركبتي، وشد ثوبي”.

وتقول الفتاة إنّها بعد ذلك حبست نفسها في منزلها لمدة 3 أيام، ثمّ قررت الفرار إلى السنغال المجاورة. وتضيف أنه بمجرد وصولها إلى العاصمة السنغالية داكار، طلبت مساعدة من مختلف منظمات حقوق الإنسان وبعد أسابيع، حصلت على الحماية وتم نقلها إلى كندا، حيث تعيش هناك منذ ذلك الحين.