أشار وزير الصناعة وائل أبو فاعور الى ان “لبنان لا يمكن أن يقوم فقط على فكرة الريع ولا على فكرة التجارة، ولا فكرة العقارات ولا الخدمات. الطريقة الوحيدة لإبقاء أبناء لبنان فيه وعدم تصديرهم للخارج، هي بالنهوض الاقتصادي الحقيقي الذي لا يمكن أن يكون إلا على قاعدة إعادة الاعتبار للقطاعات الإنتاجية في كل لبنان ومنه طرابلس”.
وقال ابو فاعور خلال كلمة ألقاها بحفل تخريج طلاب الصف الثاني عشر بمختلف فروعه من “مدرسة العزم” في طرابلس: ” طرابلس العزيزة أعطت الوطن ولكن الوطن لم يعطها. هذه المنطقة العزيزة التي أنصفت الوطن ولكن الوطن لم ينصفها، استمعتم واستمعنا في الأيام القليلة الماضية للكثير من الأصوات الظالمة التي انطلقت بحق طرابلس وأهلها تتهمها بالإرهاب، وتتهم طرابلس والشمال بأنه يخرج الإرهابيين وتمثل خطرا على الوطن. وأنا أرى اليوم في هذه الوجوه النيرة والقامات المشرقة بالعلم والثقافة على الحياة أن الرد العملي والفعلي على كل ما قيل من ظلم وتجن بحق طرابلس، هو أن نزف هؤلاء الخريجين والخريجات في هذه الأمسية إلى الوطن، إنهم بنات وأبناء طرابلس التي خرجت العلم والعلماء ولا تزال”.
ولفت الى ان “الأوليغارشيا التجارية التي ما شبعت ولن تشبع وتعودت أن تفرض سطوتها على السياسيين. هذه الأوليغارشيا لا تزال موجودة. صحيح هي أكثر فظاظة وأقل كفاءة، ولكنه لا تزال موجودة في حياتنا الاقتصادية. وهي التي تجعل طرابلس والأرياف اللبنانية تعاني من غياب فرص العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكل إمكانات النهوض بالاقتصاد اللبناني. وأنا أمامكم وأمام بنات وأبناء طرابلس الذين يزفون إلى الوطن اليوم قدرات وطاقات نعتز بها، أعد بأنني سأعود إلى طرابلس في وقت قريب وقريب جدا، ولن تكون الحال على ما هي اليوم بالنسبة إلى كل الصناعات في المدينة. وهذه المعركة لا علاقة لها بالسياسة بل بأساس وجود لبنان ومستقبل هؤلاء الشباب والشابات، ومستقبل الجيل الجديد في لبنان”.