Site icon IMLebanon

خامنئي يتوعّد أميركا بانتصار مشابه لـ «حزب الله» في لبنان

 

نقل مصدر في الحرس الثوري الإيراني عن المرشد الأعلى علي خامنئي قوله في جلسةٍ مع بعض القادة العسكريين والسياسيين «يجب أن يعلم العدو أننا لا نريد الحرب ولكننا ننتظر قدومه في ساحة الميدان، ونقول لأولئك الذين ترتجف قلوبهم إننا أقوياء وسنفاجئ أميركا كما فاجأ (حزب الله) اسرائيل العام 2006 حيث انتصرتْ فئةٌ صغيرة على فئةٍ كبيرة. ولا تعلم أميركا مدى قوّتنا العسكرية ولكن يبدو أنها لا تريد الحرب. وإذا ضربتْ أميركا ضربةً فأطلِقوا عليها عشر ضربات».
ويقول المصدر إنه «مما لا شك فيه أيضاً أن أميركا تحاول تركيع إيران، لتغيير النظام إلا أنها وحَّدتْها ووحّدت سياسييها وشعبها خصوصاً بعد إسقاط طائرة حديثة أميركية في المياه الإقليمية. إذ أظهرتْ إيران أنها لا تخاف المواجهة وأنها تتعامل مع أميركا وكأنها دولة عادية وليس كدولة عظمى، مما أعطى شعوراً بالنشوة والوقوف خلف السياسيين وخلف الحرس الثوري من غالبية فئات الشعب الإيراني».
ويشير إلى أنه «في مرحلةِ ما قبل التهديد الأميركي وقبل بدء العقوبات القاسية على إيران، كان الشعبُ يتململ من الدعم المادي الذي يصل إلى المليارات لحلفاء إيران في لبنان (حزب الله) وفي العراق واليمن. وتَعالتْ الصرخات أن الشعب الإيراني أحقّ من أن تُصرف الأموال خارج البلاد. إلا أن الأزمة الحالية أثبتتْ لإيران أن خيارَها بنسْج خيوط العنكبوت خارج نطاق حدودها، أعطاها اليوم الدعمَ العسكري والمعنوي الذي تحتاجه كي يحسب الرئيس الأميركي حساباتٍ كثيرة قبل الهجوم على إيران لأن جبهة الحرب لن تقتصر على بلدٍ واحد بل ستشمل بلداناً عدة».
ويعتبر المصدر أن «في سورية، قدّمتْ أميركا على طبَقٍ من ذهب مركز نفوذ قوياً لإيران تستطيع الاعتماد عليه بعدما دفعتْ طهران بقوات خاصة ومتطوّعين وحلفاء لها إلى أرض المعركة».
ويشرح «استطاعت إيران أن تدعم وتدرّب وتغذّي قوات حليفة لها عملتْ على بنائها منذ 40 عاماً في لبنان بسبب دعم أميركا لاحتلال لبنان من إسرائيل العام 1982 وإيجاد أرضية خصبة وقوية لحلفاء لها في العراق بسبب احتلال أميركا للعراق العام 2003 وفي اليمن بسبب الحرب الدائرة فيها منذ أكثر من 4 سنوات».
ويبين «أميركا أوصلتْ الجمهورية الإسلامية في إيران إلى مستوى الدول الإقليمية الكبرى التي تتمتّع بنفوذ إقليمي مهمّ ودولي (الصين وروسيا وباكستان والهند وتركيا) ومتماسكة داخلياً بوجه كل أزمة وحرب يفتعلها البيت الأبيض في الشرق الأوسط».
ويؤكد المصدر أن «إيران اليوم تَعتبر أن الأزمة التي أوجدها ترامب بانسحابه من الاتفاق النووي قاسية على اقتصادها وأنها، إذا غرقت في حربٍ، فإنها لن تدع المنطقة، خارج المعركة بل ستجرّها إليها بنفسها إلى أن يجد أحداً ما مخْرجاً لتصدير نفطها».
ويختم بالقول: «لقد اتخذتْ طهران قرار الحرب بإسقاط الطائرة الأميركية. ولم تُسْقِط إلا الطائرة غير المأهولة لأنها لا تريد البدء بقتل الأميركيين بل ستعطي ترامب فرصة الضربة الأولى لتردّ عليه بالمثل. وقد أظهرتْ إيران أنها لا تخشى أميركا ولا تخاف من تهديدها وبالتالي فإن الأزمة الحالية مرشحة للاستمرار وبوتيرة أكبر».