دعت كتلة “الوفاء للمقاومة” الحكومة إلى “موقف سياسي واضح يدين “صفقة القرن” ويرفض المشاركة فيها ويحذّر من تداعيات مخاطرها على أمنه واستقراره”، معتبرةً أن “اللبنانيين جميعًا معنيون بإدانة هذه الصفقة التآمرية التي لا ينخرط فيها إلا كل خوّان أثيم”.
وجددت الكتلة، في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب محمد رعد، إدانتها “صفقة القرن وكل القمم وورش العمل التي تنعقد للترويج والتسويق لهذه الصفقة البائسة التي لن تستطيع إلغاء حق الشعب الفلسطيني في العودة الى كامل أرضه، وتقرير مصيره”، وقالت: “إن كل الدول والجهات والمؤسسات التي تسهم في عملية الترويج لصفقة القرن هي شريكة فعلية في التكر لميثاق الامم المتحدة وهدر حق الشعب الفلسطيني وفي تكريس شرعية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وفي ترتيبات التوطين الممنهج الذي سيطال لبنان بشكل رئيسي فيما يطاله من بلدان”.
وأدانت الكتلة “بشدة تمادي الادارة الاميركية في ممارستها للإرهاب وتطاولها على منهج حياة الشعب الايراني وحقه في ممارسة استقلاله الكامل وامتلاك كل القدرات المتاحة للدفاع عن وطنه وسيادته وحقوقه”، مستهجنةً “بشدة الإسفاف الاميركي في فرض العقوبات دون اي وجه حق على الشعب الايراني وعلى رموزه وقادته”، حيث اعتبرت أن “ذلك سيزيد الشعوب الحرة قناعة بمظلومية ايران وشعبها وبحقها في رفض الخضوع للسياسات الاميركية التي يراد فرضها من خلال العقوبات والحصار”.
ونبّهت الكتلة إلى أن “لبنان معرّض بموجب المنهجية الأميركية لتهديد العدوانية الإسرائيلية المدعومة دومًا من الادارة الاميركية، وللتطاول على سيادته في الجو والبر والبحر، ان لم يستند الى معادلة القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي تحمي حقوقه المشروعة في ارضه وسمائه ومياهه”.
وعلى مقربة من الذكرى السنوية 13 للحرب الاسرائيلية على لبنان، أعربت الكتلة عن “اقتناعها بأن العدو الاسرائيلي الذي تصدعت بنيته الأمنية والعسكرية في تلك الحرب على ايدي المقاومة الاسلامية لا يجوز ولا يستحق ان يكافأ من بعض النظام العربي بتطبيع العلاقة معه والتنكر لحق فلسطين وشعبها بالحياة الحرة والكريمة”.