IMLebanon

الحسن: مقاربات لباسيل تزعجني

انتقدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن خطاب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في موضوع النزوح السوري ودعوته البلديات إلى “جرف” النازحين، واصفةً إياه بالخطاب التحريضي.

وقالت، في مقابلة لـ”صار الوقت” على الـ”mtv”: “باسيل محترف ويحضّر ملفاته بشكل جيد، لكن مقاربته في بعض الأمور تزعجني، كما في ملف النازحين مثلًا، فالخطاب التحريضي الذي اعتمده يزعجني كـ”إنسانة طبيعية” ولا أقبله من الناحية الإنسانية”.

وأضافت: “النازحون لا يشكّلون عبئًا على فئة دون أخرى، وتصوير الموضوع على أنه إزعاج للمسيحيين فقط كما ورد على لسان البعض أمر مبالغ فيه وغير دقيق”، مشددةً على أن “موضوع النزوح السوري يجب أن نقاربه بشكل شامل وليس بشكل تعسفي”.

وأبدت الحسن انزاعجها أيضًا من المؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل خلال دراسة الموازنة في مجلس الوزراء لطرح بنود تتعلق بالموازنة، وقالت: “أحيانًا ثمة تماد من قبل العهد، فبعدما انتهينا من دراسة الموازنة طرح باسيل بنودًا لوحده فيما كان من الممكن أن نناقش البنود التي طرحها خلال جلسات درس الموازنة ولكنا وفّرنا 4 جلسات تقريبًا، فباسيل زعجني في ما فعله”.

وعن التسوية الرئاسية، اعتبرت الحسن أنها “ليست الطرح المثالي لكنها كانت الطرح الوحيد، ولولاها لما كان لدينا رئاسة جمهورية ومجلس وزراء ومجلس نواب يعمل بشكل طبيعي رغم علله، فيجب علينا النظر إلى نصف الكوب الملآن”.

أما عن الموازنة، فأشارت الحسن إلى أنها “ليست الخطوة الأولى والأخيرة فثمة خطوات أخرى، وهناك إصلاحات هيكلية يجب أن توافق عليها الحكومة بكل مكوناتها لنؤمّن تنفيذها”، معبّرةً عن قلقها من الناحيتين الاقتصادية والمالية.

وتابعت: “الموازنة الحالية ليست إصلاحية بالكامل كما كنا نطمح، والإصلاح الذي نريده جميعنا لم ينعكس في الموازنة، ولم يكن ثمة نظرة اقتصادية شاملة”.

وردًا على سؤال، كشفت الحسن أنها “سمعت خلف الكواليس بالتحضير لمرسوم تجنيس جديد، والمطبخ ليس عندي”، إلا أنها رأت أن “التجنيس ليس مشكلة كبيرة، لكن يجب تجنيس من يستحق التجنيس وتبرير سبب تجنيسه”.

وردًا على سؤال عما إذا كانت ستزور الضاحية الجنوبية، أجابت: “طبعًا سأزور الضاحية الجنوبية، فليس أبناؤها لبنانيين؟ وعندما أزورها سأطلب إزالة الحواجز الاسمنتية قدر الإمكان”.

وعن الكوتا النسائية، وعدت الحسن بأنها ستطرح موضوع تطبيق الكوتا في الانتخابات البلدية على الأقل.

واستغربت الحسن ما وصفته بـ”توتر” القاضي بيتر جرمانوس “وحملته الشعواء على قوى الأمن الداخلي واللواء عماد عثمان”.

وعن مقارنتها بوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، قالت: “مقاربتي للأمور مختلفة عن مقاربة الوزير المنشوق، فهو لجأ إلى مقاربة أمنية وسياسية أكثر لأنه أتى في فترة أمنية أكثر صعوبةً، أما أنا فاستطعت أن أقارب الوزارة من منطلق إنساني أكثر”.

وأشارت إلى أن “وزارة الداخلية أصعب من وزارة المالية بالنسبة إلي لأن مروحتها أكبر وهي متشعبة أكثر، بالإضافة إلى الجانب الأمني الأصعب”.