استجاب العسكريون المتقاعدون الى التمني الصادر عن قيادة الجيش، واعادوا فتح كل الطرقات التي كانوا قطعوها فجرا… الا انهم لوحوا بالتصعيد مجددا بحال لم يتم الاستجابة لمطالبهم. الرسالة وصلت الى المعنيين.. العسكريون اعتذروا في البيان عن بعض الازعاج الذي تسبب للمواطنين وقالوا “نعتذر من أهلنا وإخواننا في الوطن عن بعض الازعاج الذي سببناه لهم والذي فرضته السلطة بمشروع موازنة لحكومة إفلاس الوطن.”
يشير العميد المتقاعد بسام جبرين الخوري، الى ان الخطوة التي حصلت اليوم ليست سليمة، وما كانت لتحصل لو لم يصل فينا “الضيق الى اعلى الدرجات”، ويضيف عبر وكالة “أخبار اليوم”، سنقلب الصفحة، اساسا علاقتنا هي مع الوزراء والنواب، والآن سنتجه الى الضغط على مجلس النواب، حيث يفترض ان تقر الموازنة العامة ما بين 1 الى 15 تموز.
وردا على سؤال، يجيب الخوري: تمنت قيادة الجيش وقالت كلاما ايجابيا، ونحن لا نتخطاها، ولكن ما نقوم به سيستفيد منه كل الجيش مستقبلا. ويوضح: نحن كمتقاعدين “المستقبل بات وراءنا”، وما نسعى اليه هو الحفاظ على حقوق الشباب والقيادة الحالية، ليعيشوا عيشا رغيدا.
وهل تتحركون بالنيابية عن الجيش في الخدمة، كونه لا يستطيع التظاهر او الاعتصام، يجيب: لا، نحن والجيش واحد، والجيش لا يتحرك بأوامر منا، بل باوامر من السلطة السياسية، اما نحن فاحرار، ولا توجد سلطة يمكنها ان تمون علينا، يمكننا حشد المزيد من الرجال للتظاهر، ويتابع: ليس لدينا قدرة مالية، مع العلم ان هناك من يعرض علينا القدرات المالية لمساعدتنا لكننا نرفض.
وفي هذا الاطار يشدد الخوري على ان ما يقوم به العسكريون المتقاعدون لم يعد حركة مطلبية بل انه حراك رافض لما تنفذه السلطة من امور غير مقبولة، مؤكدا ان الموضوع لم يعد ماديا بل عزة شعب وكرامة بلد .ويختم: نحن لم نسأل عن دمنا فهل سنسأل عن الاموال؟