دعا وزير المالية علي حسن خليل الجميع الى “إبقاء الثقة بالوطن قوية”، مشيرا إلى أن “الاساس هو الحوار مع الآخر”، كما أكد “العمل بجد وجهد استثنائي في الحكومة والمجلس النيابي وبتكامل ارادة المؤسستين معا على انجاز ما هو ضروري لحماية الاستقرار الاقتصادي في البلد عبر اقرار الموازنة العامة رغم كل الضجيج حولها واغلبه مصطنع ولا يستند لوقائع حقيقية”.
ولفت خليل إلى أن “هناك علامات استفهام كبرى على الكثير من التقارير والمواقف، التي تنشرها مؤسسات دولية او صحف ووكالات انباء تعتمد على التحليل السياسي المغلوط بدل الوقائع ومشاريع والاجراءات وما ينص في مجلسي الوزراء والنواب. ونحن ننظر بقلق الى هذا الامر، إلا اننا نقول اننا مستمرون في حفظ الوطن واستقراره.”
وجاء كلامه خلال حفل التخرج السنوي لعام 2018-2019 لطلاب الشهادة الثانوية، الذي أقامته ثانوية البرج الدولية “B.I.C”.
وقال: “القاعدة انه لا مس بحقوق الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود، وهي قاعدة لم نتخل عنها وهذا التزام سياسي عبر عنه بوضوح الرئيس بري والتزمنا به عبر اعداد الموازنة ومناقشتها بالتنسيق مع كافة الكتل السياسي. وهذا الامر سترون نتائجه حين اقرار الموازنة واقفال النقاش حول اشكالات لا تستند الى الواقع. والاهم ان نعرف ان الاستقرار المالي والنقدي يجب ان يحمى بإجراءات حقيقية يعمل عليه، ولا يمكن ان نكمل بشعارات شعوبية تمس الاستقرار ولا تقدم حلولا عملية”.
ووجه خليل رسالة صادقة الى اساتذة الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة التي ناضلنا من أجلها ولحمايتها وتخرجنا منها ونحن نعتز بالانتماء اليها، هي في ضميرنا وقلبنا وكل ما يشاع ويقال لا يستند الى حقائق ووقائع. ونحن فتحنا نقاشا ايجابيا وتوصلنا مع الشرائح المختلفة الى حلول وصياغات واقعية تستند الى واقعنا الحالي والى طبيعة المطالب وقدرة الدولة ودائما للحفاظ على الجامعة وتطورها ومستقبل طلابها واساتذتها. ونحن امام محطة دقيقة في مستقبل 80 الف طالب وهذا الامر يحملنا مسؤولية البحث عن الحلول الواقعية بدل البحث عن لحظة استثنائية في حياة طلابنا من اجل رفع شعارات- ربما تكتسب اهمية واحقية- لكن التوقيت والطريقة والثمن اكبر بكثير من ان يقدم في هذه اللحظة الاستثنائية من عمر وطننا ودولتنا”.