أطلق ناشطون ومدونون خارج موريتانيا هاشتاغ “موريتانيا بلا إنترنت”، انتقدوا فيه قطع الشبكة على البلاد، في وقت بررت فيه الحكومة هذا الإجراء بوجود خطورة على الأمن القومي للبلاد.
وقطعت السلطات الموريتانية خدمات الإنترنت عن البلاد بعد أيام من انتخابات رئاسية في البلاد، فاز فيها مرشح السلطة محمد ولد الغزواني، ورفضت أحزاب المعارضة الاعتراف بنتائجها، وسط احتجاجات في عدد من مناطق البلاد تخللتها أعمال عنف وتخريب.
وأثار هذا الإجراء انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واشتكى المستخدمون من انقطاع خدمة الإنترنت وتعطّل مصالحهم وأعمالهم، وسط اتهامات للسلطة بالتضييق على الحريات وتطبيق حالة طوارئ غير رسمية في البلاد، بينما لم يعرف بعد المدة الزمنية التي سيستغرقها هذا الانقطاع.
ورأى البرلماني محمد الأمين ولد سيدي مولود أن “من يقطع الإنترنت بحجة توفير الأمن عاجز، مثل من يقطع الكهرباء مخافة استخدامها في الصعق”، معتبرا أن قطع الإنترنت “ينافي مبدأ الحق في الحصول على المعلومة، ويعطل مصالح الجمهور وهو اعتراف بالعجز عن توفير الأمن بشكل طبيعي”.
وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قرار السلطات الموريتانية، مشيرةً إلى أن “وضع مقص رقابي على الوصول لشبكة الإنترنت يُعد خطوة سيئة تحرم الصحافيين من أداء عملهم، وتمنع الموريتانييين من الوصول للمعلومة”
وفي المقابل، برّرت الحكومة، على لسان المتحدث الرسمي سيدي محمد ولد محم، قرارها بالحفاظ على استقرار البلاد من التهديدات التي تحيط به، وقال في مؤتمر صحافي الخميس إنه “عندما تكون القضية أمنية فلا وقت لدينا في النظر للكماليات”.
واعتقلت السلطات الأمنية، منتصف هذا الأسبوع، مئة أجنبي، قالت إنهم شاركوا في عمليات شغب ونهب شهدتها البلاد، عقب إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، ويُنتظر أن يتم إبعاد بعضهم وإحالة البعض الآخر على المحاكمة.