اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “مهرجانات الأرز الدولية مدماك على طريق “الجمهورية القوية” والنافذة للتنفس من الأزمات، وما يحصل في بشرّي هو عيّنة عن مشروعنا السياسي”.
وشدد جعجع في حديث لبرنامج “بيروت اليوم” عبر الـ “ام تي في” على ان “مشروعنا السياسي لا يقوم على الدخول في الحصص الإدارية بل قائم على النضال اليومي وأجدادنا كافحوا للخروج من الأزمات ونحن مؤتمنون على هذا الطريق”.
ووّجه “تحية للنائب ستريدا جعجع لأنها تمكنت ونوابنا الآخرون على تحويل المنطقة إلى جمهورية القوية وهذه المنطقة عيّنة عن مشروعنا السياسي في لبنان ككل”.
وأكد ان “كحزب “قوات” موضوع النضال هو خبزنا اليوم، هدفنا ليس أخذ مكاسب سياسية، المواطن اللبناني يناضل يومياً للعيش في لبنان ولكن بما بتعلق بمهرجانات الأرز، النائب جعجع تحرص دائماً على أن يكون للمهرجان رسالة معينة لا أن يكون مجرّد مهرجان عاديّ”.
ولفت إلى “أن المواطن العربي يجد قيمة حضارية اضافية في مهرجانات الأرز الدولية التي تحوّلت الى تظاهرة ثقافية كبرى تنقل الصورة الحقيقية عن لبنان”.
وقال: “المهرجانات هي لكل لبنان وكل العناوين التي اختيرت حتى اليوم هي عناوين شاملة لا تنحصر بفئة معيّنة من اللبنانيين وهذا بُعد من الابعاد السياسية الأساسية لمهرجانات الأرز الدولية التي تنفّذ ما قاله البابا بولس الثاني عن لبنان بانه رسالة”.
وأعلن “أن عمل لجنة المهرجات هو عبارة عن ورشة عمل متواصلة على مدى 12 شهراً وأنا لا اتدخل في تفاصيل العمل لان هذا أمر تخصصيّ بامتياز وهناك مجموعة منكبّة على المهرجانات وتدخلي يكون عبارة عن رأي فقط لا غير ولكن القرار النهائي يعود للجنة المهرجانات”، مثنياً على “الدور الأساسي للنائب جعجع التي تتابع عمل اللجان ساعة بساعة”.
وبالسياسة، قال جعجع: “بعض السياسيين ينجحون بإضحاكي عندما يتكلّمون عن الفساد والأفضل أن يسكتوا بدل إطلاق الكلام المعاكس للحقيقة، وشرّ البليّة ما يضحك، لا يستطيع سياسي أن يتكلّم 180 درجة خلافاً للحقيقة”.
وعن زيارة باسيل لبشري أكد جعجع ان “مقام مار الياس في حدشيت مقام مهم في المنطقة”، مضيفا: “أرض المزار كبيرة وواسعة، وكنا بحاجة إلى “مكروسكوب” لرؤية الحضور، “شو الله جابرو يبهدل حالو”، القضاء يستقبل الزوار الذي يجب أن يستقبلهم “.
ولفت إلى “أن أكثر ما عمل عليه نواب بشري، تحديداً النائب جعجع، كان موضوع تصريف التفاح، كانت النائب ستريدا مستعدّة للقفز في المجهول لتصريف المنتوجات، الطبيعة هذه السنة ضربت موسم التفاح ومنذ اللحظة الاولى يحاول نائبا “القوات” في بشري مساعدة الأهالي”.
وعن التسوية الرئاسية، أكد جعجع “أنها لا تحتاج إلى صلابة بل إلى حسابات ومن لديه اقتراح عمليّ بديل فليتقدّم به، ولم أندم يوماً على التسوية”.
وقال: “علينا أخذ إعلانات وكالات التصنيف الدولية في الإعتبار والموافقة على بند أو إثنين من الموازنة لا تعني الموافقة عليها ككل.
وأضاف: “انا كمواطن لبناني وكمسؤول سياسي اواكب الحاليات السياسية، امضينا أكثر من 3 أشهر على الموازنة، ووضعنا يحتاج إلى أكثر بكثير مما طرح اليوم في الموازنة، هناك ثقافة عامة خاطئة . منذ البداية كنا واضحين أننا نريد مناقشة كل بند من بنود الموازنة، وفي ناهية المطاف تركنا لأنفسنا حريّة الموافقة على الموازنة ككل . الكتل الوزاري والنيابية الكبيرة امضيت اول 3 أشهر لمنع تمثيل القوات في الحكومة، بعض الكتل همّها تمثيلها كما يحصل اليوم في التعيينات”.
ورأى ان “الحريري لا مانع لديه في اعتماد آلية ونحن نطالب والاشتراكي وأمل بالآلية، الأمر عند رئيس الجمهورية”، لافتاً إلى “أن اللقاء مع الرئيس عون ليس مستبعداً ولكننا ننتظر الوقت المناسب، لماذا الوزير باسيل لا يريد اعتماد آلية؟”.
وشدد على “أن “المستقبل” و”الاشتراكي” ليسا بحاجة إلى وساطة مني لحلحة الأمور”.