كتب خليل فليحان في صحيفة “الشرق الأوسط”:
طلبت السفارة الأميركية مواعيد للموفد الأميركي السفير ديفيد ساترفيلد الذي يصل إلى بيروت يوم الثلاثاء المقبل بهدف إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بالأجوبة الإسرائيلية رداً على موقف لبنان من عدد من المعطيات المتصلة بما سيطرحه في حال بدأت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين خلال يوليو (تموز) المقبل والرامية إلى ترسيم الحدود البحرية والبرية وفقا لآلية التفاوض التي كان اقترحها رئيس الجمهورية ميشال عون بالاتفاق مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري.
وذكر أحد المواكبين لسير الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» أن الأجوبة المتوقعة هي على ما أثاره الجانب اللبناني من بنود قبل نقل ساترفيلد الأسئلة إلى تل أبيب، وفي حال القبول بها يجب توقيع مذكرة بين الجانبين يؤمنها ساترفيلد الذي يلعب دور «المسهّل».
وتابع بأن المطلوب من إسرائيل أجوبة حول «بناء الخط الأبيض المائي» الذي طالب به الرئيس بري المهتم جدا بهذا الملف، إضافة إلى إزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية ورفع التهديدات من على علامات الحدود البرية.
وأن يكون الوفد الإسرائيلي المفاوض عسكريا وليس دبلوماسيا مع خبراء تقنيين متخصصين بقانون البحار وبالترسيم البحري. وتدوين كل ما يتفق عليه، مع تثبيت ما كان قد تم الاتفاق عليه عبر ساترفيلد من مفاوضات تشمل الترسيم البحري والبري. وعقد المفاوضات في مقر الأمم المتحدة وعدم تقييد المفاوضات غير المباشرة زمنيا، أي عدم القبول باقتراح إسرائيل أن تحدد المدة بستة أشهر.
وقال المصدر إن تأخر الأجوبة الإسرائيلية مرتبط ربما بإسقاط إيران الطائرة الأميركية والتصعيد الذي أحدثته. ودعا إلى التريث لمعرفة حقيقة ما سينقله ساترفيلد، إما لتحديد ساعة الصفر لانطلاق المفاوضات أو مزيد من المماطلة الإسرائيلية.