Site icon IMLebanon

بو صعب: زيارة باسيل لم تستفز الاهالي

كشف وزير الدفاع الياس بو صعب ان “ما حصل منذ بضعة أيام، أنه بدأت الأمور تأخذ مجرى مختلفا، مثل رمي القنابل على منطقة معينة، كما لو أن بعض المناطق فيها أشخاص لا يرغبون أن يزورها أحد”.

أضاف في حديث تلفزيوني: “على الرغم من هذا الموضوع، التقيت الوزير باسيل في شملان التي يزورها، لأنه كان لدينا معطيات أنه على تقاطع قبرشمول هناك تجمع وتشنج، كما وصلتني المعلومات من الجيش، أن البعض بلباس مدني، إنما يمكن أن يكون معهم سلاح في سياراتهم، وقد وضعنا الوزير باسيل في الأجواء”.

وتابع: “كنا أمام خيارين، ففيما لو أراد أن يكمل الوزير باسيل الزيارة، أؤكد أنه لم يكن هناك ما سيمنعنا من ذلك. ولكن الموضوع هو ليس بالقوة، أو التحدي، لذلك ارتأينا الإلغاء لأن الوضع فيه استفزازات، ولا ينغش أحد، ويقول إننا لم نكمل زيارتنا، لأنه بإمكان أحد قطع الطرقات، فالموضوع ليس كذلك مطلقا”.

وأردف “لقد اتصل بي الوزير أكرم شهيب، وقال لي إنه في ساحة كفرمتى يوجد عدد من الأهالي، وهناك خلافات عائلية، وأخبرني أن الموضوع في هذا الجو، وأجبت بأننا طبعا منفتحون، ولا نريد أن نعمل أي خلافات، وقال أيضا هناك طرقات أخرى يمكن أن نسلكها، فقلت له “شوف شو بدك وخبرني”. إلا أنني لم أسمع منه شيئا مجددا. وبالتالي ليست زيارة الوزير باسيل، التي استفزت الأهالي من جهة، ومن جهة أخرى، لم نكن نحن ذاهبون في هذا الاتجاه، أي لاستفزاز أحد والمرور في مكان معين. لا بل إن الوزير باسيل أخذ القرار من تلقاء نفسه، أن لا نكمل بزيارتنا إلى كفرمتى في ظل التشنجات الموجودة، والذهاب إلى منطقة أخرى”.

واستطرد: “تحدث الوزير باسيل مع الوزير صالح الغريب، وأخبره أننا لن نكمل الزيارة من شملان، فقال له الأخير: “عشر دقائق وأصل إليكم”، وعندما وصل شرح له الوزير باسيل أنه إذا كانت هناك من إشكالية فهو لا يريدها، وقال له الوزير الغريب: “أنا أتيت، وبإمكانكم المرور، هذه ضيعتنا وضيعة كل العالم، ونحن منفتحون ولا يمكن لأحد أن يقطع الطرقات، وبإمكاننا أن نؤمن مروركم”، لكن الوزير باسيل قرر أنه لا يريد الذهاب، لأنه لم يشأ أن تذهب الأمور باتجاه الاستفزاز، وقلنا للوزير الغريب: “إن الجيش يفتح كل الطرقات، ولو أردنا المرور لفعلنا”، لكن الوزير باسيل قال: “بالسياسة ألا نذهب في هذا الاتجاه”، وبعد ثلاث دقائق من مغادرة الوزير الغريب بلغني أنه جرى إطلاق نار على موكبه”.

وردا على سؤال، حول ما إذا كان الأمر عبارة عن كمين ومحاولة اغتيال، أجاب: “لا أريد أن استبق نتائج التحقيق، إنما من دون شك أن الأشخاص الذين كانوا موجودين على الأرض، على الأقل من خلال الفيديو المسرب ومعلومات الجيش، أن الموقع الذي حصل فيه الحادث، كان يتم تصويره، ولما تطور وأرسلت إلينا الصور، الأشخاص ذاتهم الذين كانوا هناك، ظهروا من جديد، وهم يحملون السلاح، وبالتالي من أطلق النار؟ فلننتظر التحقيق”، مؤكدا أن “الجيش لن يتساهل في هذا الموضوع”.

وقال: “الأمر ليس سهلا، فلقد تعرض وزير وموكبه لإطلاق النار، واستشهد اثنان من مرافقيه. من تسبب بالأمر؟ أو كيف حصل؟ أنا لا أستبق التحقيقات ولا القضاء، ولكن لا يمكننا غض النظر، ونقول كيف يمكننا أن نعمل تفاهما”.